ظريف: ضرورة عودة جميع الأراضي السورية إلى سيادة الدولة السورية

طهران-سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة عودة  جميع الأراضي السورية إلى سيادة الدولة السورية وانتشار الجيش السوري على حدود البلاد.
ولفت ظريف في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إلى أن أفضل طريقة للحفاظ على الاستقرار والأمن في سورية هي إعادة جميع الأراضي السورية إلى سيادة الدولة مشيرا إلى أن انتشار الجيش العربي السوري على الحدود مع تركيا يعتبر أكبر ضامن لحماية تلك الحدود.
وتعليقا على تهديدات النظام التركي بعدوان جديد في شمال سورية أكد ظريف رفض إيران “استبدال احتلال بآخر” مشددا على أن الحل يتمثل بانتشار القوات السورية صاحبة الأرض وبسط سيادة الدولة عليها وأن إيران وروسيا جاهزتان للمساعدة في الوصول إلى حل.
وأشار الوزير الإيراني بأنه ستتم خلال قمة سوتشي بين روسيا وإيران وتركيا بحث موضوع لجنة مناقشة الدستور وانسحاب القوات الأمريكية من سورية والوضع في محافظة إدلب بالإضافة إلى العدوان الإسرائيلي المتكرر على سورية.
وحول الانسحاب الأمريكي من سورية أكد ظريف أن دخول القوات الأمريكية على سورية كان منذ البداية غير شرعي وبالتالي عليهم أن ينسحبوا بشكل عاجل منها مضيفا أن واشنطن توصلت إلى نتيجة مفادها أن وجود قواتها لم يكن في مصلحة الولايات المتحدة نفسها.
وفي سياق آخر وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني أكد وزير الخارجية الإيراني أن لدى بلاده العديد من الخيارات في حال لم يلتزم الطرف الأوروبي بالاتفاق النووي والانسحاب من الاتفاق أحدها.
وأضاف ظريف تعليقا على مطلبين تضمنهما بيان الاتحاد الأوروبي وهما “انضمام إيران للوائح مجموعة العمل المالي وخوض مفاوضات بشأن الصواريخ الباليستية”.. “الأوروبيون لديهم التزامات واسعة تجاه إيران وعليهم الوفاء بها فهم ليسوا بمكان فرض مطالب على إيران”.
وأوضح أن الالتزامات تشمل ضمان بيع النفط الإيراني والحصول على عائداته واستمرار العلاقات المصرفية وفق ما جاء في بيان أيار 2018 مضيفا “نحن التزمنا بالاتفاق النووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت ذلك عبر 13 تقريرا والجميع يعرف أن الولايات المتحدة هي من انسحب من الاتفاق النووي فيما الأوروبيون لم يتمكنوا من تطبيقه”.
وبخصوص الصواريخ الباليستية قال ظريف: إن توجيه الاتهامات لإيران مثلما يفعل الأوروبيون والأمريكيون أمر خاطئ ولا بد عوضا عن ذلك من الانتباه لما يحدث في المنطقة من ضخ للأسلحة الأوروبية والأمريكية التي تقتل الناس في اليمن على سبيل المثال وعليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم.
وأوضح وزير الخارجية الإيرانى أن الصواريخ الإيرانية دفاعية ولم تستخدم ضد أحد سوى الجماعات الإرهابية فيما الأسلحة الأوروبية والأمريكية تستهدف حتى اليوم المدنيين اليمنيين وأهالي غزة والضفة الغربية والشعب اللبناني والشعب السوري.
وحول الآلية المالية الأوروبية التي أطلقت مؤخرا للتجارة مع طهران قال ظريف: إنها خطوة “ذكية” للالتفاف على عقوبات واشنطن إلا أنها ليست آلية مالية بالمعنى الحقيقي بل مجرد مقدمة تمهد الطريق للتواصل بين التجار في الجانبين ولتأمين العلاقات التجارية بين إيران وأوروبا.

انظر ايضاً

إيران تجدد رفضها التدخلات الأمريكية في شؤون كوبا

طهران-سانا جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف بلاده الرافض لكل التدخلات الأمريكية في …