صناديق تمويل مشروعات الثروة الحيوانية… خطوة لتمكين الأسر الريفية وتحقيق الاكتفاء الذاتي

السويداء-سانا

تمثل صناديق التمويل للمشروعات الصغيرة المحدثة ضمن مشروع التنمية المتكاملة للثروة الحيوانية بالسويداء خطوة داعمة للأسر الريفية المعتمدة في معيشتها على إنتاج الثروة الحيوانية.

هذه الصناديق اطلقت في المحافظة منذ عام 2013 و تستهدف قرى رضيمة اللواء والعفينة والمتونة ووصل إجمالي عدد المستفيدين من إقراضاتها لنهاية العام الماضي إلى 440 مربيا منهم 208 نساء تم منحهم مبالغ تتجاوز قيمتها 39 مليون ليرة.

ويبين مدير فرع مشروع التنمية المتكاملة للثروة الحيوانية بالسويداء المهندس باسل رشيد أنه تشارك في هذه الصناديق مجموعة مساهمين من القرى المستهدفة بحصص قدرها 1000 ليرة للسهم الواحد مع إمكانية الاشتراك بعشرين سهما للشخص كحد اقصى مبينا أن عدد المساهمين الإجمالي لغاية تاريخه نحو 660 مساهما تشكل حصصهم ثمن التمويل فيما يتحمل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد وإدارة المشروع باقي التمويل.

ووفق المهندس رشيد يستفيد المساهمون عبر قروض سقفها 200 ألف ليرة ومدة سداد تصل إلى سنتين تتم الموافقة على منحها من قبل لجان منتخبة في كل قرية تضم محاسبين ومسؤولين للتمويل وتمويل المرأة الريفية وذلك وفق معايير محددة بعد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروعات المقدمة.

وتحمل هذه الصناديق أهدافا تتمثل بمساعدة المستفيدين من خدماتها لتطوير أنشطتهم المولدة للدخل والمتعلقة بالثروة الحيوانية ونشر مفهوم التمويل الصغير وفق أفضل الممارسات والمعايير المعتمدة المنسجمة مع ثقافة المجتمع المحلي وتعزيز مشاركة المرأة الفعالة لتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وتنفيذ خطة وبرامج المشروع والأنشطة التي تخدم تنفيذ التمويل الصغير.

وفي قرية رضيمة اللوا يبين محاسب صندوق الإقراض جميل عز الدين أن أغراض القروض الممنوحة في القرية تنوعت بين شراء الأغنام والدجاج و آلات الفرز والحلابة وتصنيع الأجبان والألبان موضحا أنه تم إعطاء 100 ألف ليرة للمقترضين ليكون عدد المستفيدين أكبر و إمكانية التسديد أسهل.

وساهم الصندوق وفقا لـ عز الدين بتجديد الثروة الحيوانية وزيادة عدد ورشات تصنيع الحليب وكانت انعكاساته إيجابية على المجتمع المحلي مؤكدا ضرورة العمل لإحداث معمل أجبان وألبان بالقرية لصالح المشروع بإشراف اللجنة المحلية وإطالة مدة سداد القرض وإعطاء مهلة سماح لبدء التسديد.

وحول تجربتها تقول المربية نادية سويد: إنها كانت تملك رأسا واحدا من الأبقار وحصلت على قرض لشراء بكيرة عام 2013 واليوم أصبح لديها ثلاثة رؤوس بقر يعطي الرأس الواحد شهريا مبلغا لا يقل عن 30 ألف ليرة داعية لمساعدة المربين بتخفيض أسعار الأعلاف و أجور المعاينات البيطرية.

أما في قرية المتونة بالريف الشمالي للسويداء فتقول فاتن الحلبي إنها حصلت على قرض لشراء خراف بمبلغ 150 ألف ليرة وبعد سداده جددت القرض بمبلغ 200 ألف واشترت ماعزا.

ويستهدف مشروع التنمية المتكاملة للثروة الحيوانية المنفذ من قبل وزارة الزراعة ضمن اتفاقية تعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) 20 قرية بالسويداء هي ولغا والثعلة والدارة وسكاكة وحبران والعفينة والمتونة وصلاخد ورضيمة اللوا والخالدية وملح والهويا والحريسة والرشيدة والشريحي والكسيب ودوما وطربا والعجيلات والصورة الصغيرة.

عمر الطويل

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency