موسكو-سانا
أعلنت روسيا عدم نيتها في المشاركة في إعداد القمة الخاصة بحماية المنشآت النووية والمزمع عقدها في الولايات المتحدة عام 2016 جراء شكوكها في قيمة هذه القمة والرؤية الامريكية لها رغم دعم موسكو الدائم لتعزيز حماية المنشات النووية ومشاركتها النشطة في القمم الدولية السابقة المماثلة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم أن الوزارة أعربت للولايات المتحدة عن شكوكها في قيمة القمة المزمع عقدها ولاسيما في ضوء رؤية واشنطن لها وهي تقضي بمنح الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وهولندا بصفتها دولا استضافت القمم السابقة حقوقا خاصة على حساب حقوق غيرها من الدول المشاركة التي ستكون معظمها معزولة عن الدور في إعداد الوثائق الختامية للقمة.
وأضافت الخارجية في بيانها ان موسكو لا يمكنها قبول نية واشنطن توظيف فرق عمل محدودة بإعداد تعليمات للهيئات الدولية بما فيها الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية الأمر الذي وصفته الوزارة بخلق سابقة غير مقبولة من التدخل في نشاطات التخطيط الخاصة بالمنظمات الدولية التي تمتلك طاقما أغنى من الخبراء والتي تعتمد على إجراءات ديموقراطية.
وأوضح البيان أن الخارجية الروسية شددت على أن موسكو تدعم دائما تعزيز حماية المنشآت النووية وأنها شاركت بشكل نشط في القمم الدولية المماثلة منذ عام 2010 والتي ركزت على الدور المحوري للمنظمة الدولية للطاقة الذرية في تنسيق جهود الدول في هذا المجال مشيرا الى إن القمم السابقة أسفرت عن توقيع وثائق مهمة بين الدول المشاركة وساهم إلتزامها بمعظم التعهدات ذات الصلة إلى تقدم ملموس في مجال حماية المنشآت النووية ما أدى إلى زوال جدوى مواصلة تنظيم لقاءات دولية جديدة على مستوى الرؤساء.
وقالت الخارجية في بيانها أن الولايات المتحدة التي تحاول لعب دور مميز في هذا المجال لم تنضم حتى الآن إلى كل من معاهدة الحماية المادية للمواد النووية والاتفاقية الدولية لمكافحة أعمال الإرهاب النووي وإن روسيا التي لا ترى إمكانية مشاركتها في إعداد القمة ستركز على الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون في
مجال الحماية المادية للمنشآت النووية في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعتبرت الخارجية الروسية أن التسريبات الأمريكية الأخيرة حول رفض موسكو المشاركة في إعداد القمة المذكورة هي محاولة لممارسة الضغط على الجانب الروسي لحمله على تغيير موقفه مؤكدة أن هذه المساعي ستؤدي إلى نتائج عكسية.