نداء تونس: دمشق عاصمة العروبة ستستعيد دورها الريادي في المنطقة

تونس-سانا

أكد القيادي في حزب نداء تونس خالد شوكت أن التونسيين فوجئوا بما فعلته القيادة التونسية من قطع وتخريب للعلاقات البينية العربية وإضرار بالمصالح العليا لتونس وعلاقاتها التاريخية مع أشقائها خلال السنوات الماضية مبينا أن “ما حصل كان ضربا للأعراف الدولية وللعلاقات والمصالح الثنائية والقومية العربية”.

وشدد شوكت في تصريح له على أن دمشق عاصمة العروبة ستستعيد دورها الريادي في المنطقة وستقلب الطاولة في وجه كل من تآمروا عليها مضيفا إن “اعتراضنا كان شديدا منذ اليوم الأول على قطع العلاقات التونسية مع الشقيقة سورية نظرا للاختلال الكبير الذي حصل فيما يتعلق بالسياسة الخارجية التونسية والتغيير المفاجئ في مساراتها الكبرى حيث كانت تونس دائما عنصرا إيجابيا في العلاقات العربية العربية”.

ورأى شوكت أنه لا يجوز على الإطلاق التدخل بالشؤون الداخلية لسورية وأن على السوريين حل مشاكلهم بأنفسهم موضحا أنه “إذا استطعنا أن نلعب دورا إيجابيا يصب في صالح سورية والحفاظ على وحدتها ومكانة شعبها في المنظومة العربية فإننا سنفعل مع الامتناع عن أي تدخل يضر بها فالوحدة الوطنية والأمن والاستقرار خطوط حمراء وإذا كنا نريدها لأنفسنا فيجب أن تتحقق لسائر أشقائنا وعلى رأسهم سورية”.

وأعلن شوكت أن دور الدبلوماسية التونسية في الفترة القادمة سيتمثل “بترميم الحالة العربية ومساعدة الدول الشقيقة بما فيها سورية ومصر وغيرها على استعادة وجودها ووحدتها بما يعزز الأمن القومي العربي والمصالح المشتركة مع تونس” مؤكدا عزم حزبه على إعادة العلاقات التي تم قطعها مع سورية نتيجة “للسياسات العشوائية والمضطربة والضارة للقيادة التونسية الحالية”.

وأكد شوكت أن الانتخابات التشريعية الأخيرة أثبتت حرص الشعب التونسي على معاقبة كل من وقف وراء الفشل الحاصل في تونس ومن ساهم في تدمير وتشويه صورة تونس والإضرار بمصالحها العليا داخليا وخارجيا و”من انحازوا لجماعات تنشر الفوضى والخراب في دول شقيقية وعزيزة على تونس”.

ولفت شوكت إلى ما فعلته سورية في السابق من “أياد بيضاء في تونس” حيث كانت العلاقات بين البلدين دائما طيبة ومفتوحة “وكانت دمشق قبلة لآلاف الطلبة التونسيين الذين تخرجوا من جامعاتها إضافة إلى الاحترام المتبادل على مستوى موءسسات الحكم سواء في تونس أو سورية”.

وحذر شوكت من أن التنظيمات والجماعات المتطرفة التي شوهت صورة الإسلام في العالم هي “أكبر تحد” يعترض سبيل الأمة العربية فالمعركة ضدها هي معركة الأمة بأكملها موضحا أن هذه التنظيمات إنما هي “مجرد أدوات تحركها قوى إقليمية ودولية لإضعاف جهاز المناعة العربي وتحطيم الدول الوطنية تمهيدا لزراعة الفوضى التي يسمونها “خلاقة”.

ولفت شوكت إلى أن الهدف من وراء ظهور هذه التنظيمات يتمثل بـ “خلق كيان جديد اسمه “الشرق الأوسط الكبير” تكون فيه “إسرائيل” دولة طبيعية” مؤكدا أن ذلك يتناقض مع ثوابت الأمن القومي والوطني العربي التي “لطالما اعتبرت التطبيع خطا أحمر ورفضت الانجرار والانسياق وراء المخططات الرامية إلى زعزعة استقرار العالم العربي وتقوية الكيان الصهيوني الذي زرع غصبا في جسم الأمة لتدميرها ومنع تطورها وتقدمها الطبيعي”.

يشار إلى أن الطيب البكوش الأمين العام لحزب نداء تونس الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة أكد مؤخرا أن حزبه سيعمل على إعادة العلاقات مع سورية فور تشكيل الحكومة التونسية الجديدة مبينا أن “قطع العلاقات الدبلوماسية مع الشقيقة سورية هو من الأخطاء الدبلوماسية والسياسية الفادحة التي وقف ضدها حزبه”.