الشريط الإخباري

الحداثة والتراكيب التصويرية أسس في مجموعة ضوء الروح

دمشق-سانا

يقدم اتحاد الكتاب العرب لقراء الشعر إصدارا جديدا للشاعر العراقي عبد المنعم حمندي بعنوان “ضوء الروح” والذي ينتمي للتيار الحداثوي في أغلب نصوصه.

وتطرقت المجموعة لجملة من المعاني الإنسانية والقضايا الوطنية قدمها الشاعر بتركيب تصويري بهدف بناء مرجعية جمالية متجددة كما يتجه في بنيوية نصوصه إلى إسباغها بنفس أسطوري فيحلق بفضائها لاستجلاب دلالات ذات معان عميقة ومستعارة من التاريخ الحضاري فيقول في نصه سلالة عزى:

“من أول الطين القداسة .. والكتابة تصطفي .. بمنازل التأليه غانية ..

مليكا عارفا بالسحر والأفلاك .. يسبغ من نعيم الماء ..الزرع والآلاء ..

ولربما وهج القداسة يصطفي .. قمرا يبجل في المساء”.

ويتغزل الشاعر العراقي بالشام مقدما صورة عما يكنه أبناء الرافدين لسورية برموزها لتتجلى دمشق كمدينة أزلية ترمز للكثير من المعاني فيقول:

“نزف إليها من الفضة الياسمين من التبر فرسانها والفرات

هي الشام اكسيرنا في الحياة وسماء العروبة سر الوجود”.

وفي شعره تبدو الأم حالة عظيمة كسائر الأمهات عند الأدباء والشعراء تتداعى مع النبض وتتجلى مع الأرض وتتحول مع الرؤءية فيقول في قصيدة بعنوان “أمي”:

“لحبيبتي عمري أمي .. الخافق والنبض ..لا أعرف كيف احتضنتها

..والأرض أشتاق الآن لرؤيتها”.

وعن المجموعة قال الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب: “ما يقدمه الشاعر العراقي عبد المنعم حمندي رهان جديد على صوت شعري جديد في الحركة الشعرية العراقية التي طالما كان منجز الكثير من مبدعيها مقدمة لتحولات الحركة الشعرية على غير مستوى وفي غير موقع من الجغرافيا العربية”.

تقع المجموعة في 163 صفحة من القطع المتوسط أما مؤلفها عبد المنعم حمندي فعمل طويلا في الصحافة الأدبية وشغل العديد من المواقع الأدبية والثقافية والإعلامية في العراق وشارك في مهرجانات أدبية عربية من مؤلفاته الشعرية “أتيتك غدا” و”دخان الشجر” و”أول النار” و”طواف في ناي” وفي الدراسة والنقد “لغة السياط” و”أمير صعاليك بغداد” ونال أيضا جوائز عدة على مستوى الوطن العربي.

محمد خالد الخضر