دمشق-سانا
يقدم الأديب محمد الحفري في مجموعته القصصية الصادرة حديثا بعنوان “حدائق الروح” مقاربات أدبية لقدرة الإنسان على التحدي والنضال فيما يخوضه من صراعات دفاعا عن القيم النبيلة والحق بوجه الحرب وبشاعتها.
وفي المجموعة يعبر الحفري عن قسوة الغربة ووطأة الجهل ومايمكن أن يتركه من آثار سلبية مدمرة مستخدما أسلوبا عاطفيا كما جاء في قصص كفر المجانين وهواش وجنوب شمال وقتلني أخي.
كما يلجأ الحفري في بعض قصصه للرمز في التعبير عن التآمر وخطورته وحث المجتمع للبحث عن الوعي والوقوف تجاه الحق والحذر من مغبة التخلف كقصة عربلم التي يشير فيها إلى حال الأمة العربية كما يعرض المؤءلف للظروف الاجتماعية الصعبة التي قد تودي بالإنسان وتجعله يتراجع أمام مخاطر الحياة كقصة العاري الأنيق.
المجموعة من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب تقع في 110 صفحات من القطع المتوسط أما مؤءلفها محمد الحفري فهو من مواليد درعا عضو في اتحاد الكتاب العرب حاصل على جوائز أدبية محليا وعربيا منها المركز الثالث بجائزة الطيب صالح العالمية وجائزة الدولة التشجيعية صدرت له عشرات الأعمال من بينها في الرواية بين دمعتين وفي القصة لحظة دهر وفي المسرح الخروج من الجنة.
محمد خالد الخضر