دمشق-سانا
بعدسة شبابية محملة بحب الوطن ورؤية ثابتة بتحقيق النصر المعمد بدماء شهداء الوطن شق الفيلم الوثائقي طائر الفينيق طريقه للنور كتحية لاوتاد الشمس.. قرابين المجد.
طائر الفينيق فيلم وثائقي تجلى ضمن حالة تجريبية مختلفة تدخل المشاهد في عمق الحدث محاولا التلويح للوطن بمنديل المستقبل المشرق ومؤكدا أن الشباب السوري على درب الشهداء باقون لاعادة إعمار سورية الكرامة.
ويدخل سيناريو الفيلم في أعماق الذات الإنسانية وسط عوالم من الغموض والحزن وخيوط منقطعة من حكاية تجسد رحيل شهداء الوطن والتمسك بهم في آن واحد لينقل المشاهد من خلال تفاصيل العرض الغارقة في الصمت والأسى إلى الايمان بدور الشباب السوري في اكمال مسيرة الحفاظ على سيادة سورية ووحدتها.
ويذكر مخرج الفيلم سليم شلهوب لنشرة سانا الشبابية أن الفيلم مستوحى من اسطورة طائر الفينيق السورية والتي تقول “إن طائر الفينيق يحترق عند شروق الشمس على أعلى شجرة في بلاد الشام وعند تحوله الى رماد تنبثق يرقة صغيرة تتحول إلى طائر من جديد”.
وقال شلهوب “إن الفيلم عبارة عن رؤيتنا لهذه الاسطورة التي تتجدد يوميا في وطننا الذي يضحي أبناؤه بأرواحهم فداء له ولكي يقوم من بين الرماد فحروف التاريخ لا تكون صادقة إلا عندما تكتب بالدم ودم الشهيد عنوان لصدق الموقف وقوة العزم وإرادة الحرية وذروة التضحية”.
وأوضح شلهوب أن الفيلم هو أول تجربة اخراجية له واصفا اياها بالتجربة المميزة حيث شاركت فيها مجموعة من الشباب الموهوبين كل منهم أضاف بصمته الخاصة على العمل ليكون تحية إكرام لأرواح شهداء الوطن.
من جهتها قالت مصورة الفيلم سارة عبود “لاشك أن سورية تعرف وتتقن كيف تغزل الرمل في عيون الشمس ومن ايماننا بهذا واصرارنا على السير بطريق التجدد حاولنا بعدستنا أن نرى ونحلم وننفذ فبدأنا العمل على فيلم يكون كبقعة ضوء وسط الظلام الهائم على سورية ولتكون رسالته أن استشهاد شبابنا ليس النهاية إنما هو بداية الطريق الذي سنكمله ليولد الوطن مثل طائر الفينيق من جديد”.
وعن تجربتها التصويرية أشارت سارة إلى أن الفيلم بالنسبة لها تجربة غنية اضافت لها الكثير من الخبرة كون أعضاء الفريق يؤمنون بقداسة دم شهداء الوطن ومحاولتهم الابداعية في ايصال صورة الشهداء الجميلة بعيون أهلهم وأصدقائهم ومجتمعهم ليكونوا في المستقبل منارات محبة وسلام تنشر في أرجاء الوطن.
أما الشاب الممثل مايكل شكر فقال عن مشاركته في الفيلم “شعرت بفرح عظيم لكوني أجسد شخصية مواطن سوري أصيل يجدد الأمل ويقويه في قلوب السوريين مثل طائر الفينيق” مشيرا إلى أن الهدف من الفيلم هو تسليط الضوء على جرح كبير الم بالوطن واهله والأفلام الوثائقية من أقوى الوسائل للتعبير عن ذلك.
بدوره أكد عمار صبوح مسؤول المونتاج أن أهالي شهداء الوطن هم أمانة في أعناقنا ومن واجبنا كسوريين أن نكون معهم وكل من موقعه مشيرا إلى أن سورية اليوم ورشة عمل متاحة لكل من يريد أن يشارك باعادة الاعمار في جميع المجالات الثقافية والانسانية والاجتماعية.
وبين صبوح أن للافلام الوثائقية دورا مهما في التغيير وفي تسليط الضوء على العمل الإنساني الحقيقي على أرض الواقع ليكون للأجيال القادمة ذاكرة مشرقة توثق التضحيات الجليلة التي قدمها أبناء الوطن لصون الأرض والعرض.
ومن الحضور أكد المصور المحترف عادل المصفي أن لقطات الفيلم مأخوذة بعناية لتلامس وجدان المتلقي وتوصل الرسالة الانسانية بشفافية مؤكدا دور الشباب في هذه المرحلة في بناء الوطن الذي يحتاج لجهود كل من يحبه.
يشار إلى الفيلم من تمثيل مايكل شكر ونتالي كارامانوكيان وكيندا قوبا وحنا نحال وبشار أصلان وانتاج اورغانو بيكتشر وتم عرضه في كنيسة سيدة دمشق.
شذى سعادة