الحسكة-سانا
يعرف أبناء درة الجزيرة السورية الفنان التشكيلي ابراهيم علي عزي كفنان مبدع في مجالات الفن مثل الخط والرسم والنحت والتشكيل ولكن قلة من يعرف أنه الفنان الذي جادت أنامله بصناعة الديكورات والتصاميم الخاصة بالمهرجانات والفعاليات الفنية والثقافية والمسرحية التي كانت تقام منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى تاريخه في محافظة الحسكة.
وعلى مدار عشرين عاما استطاع الفنان عزي أن يترك بصمته الجميلة عبر إنجاز العديد من الأعمال الفنية المنوعة ولكن حضوره في مجال الديكور والتصميم وتصنيع المجسمات كان علامة فنية مسجلة له في المحافظة.
الفنان عزي من مواليد 1968 درس في معهد الصف الخاص أهلية التعليم الابتدائي أما موهبته الفنية فكانت مرافقة له منذ بداية شبابه فعمل على تطويرها بشكل مستمر وتعلم كل ما هو جديد سواء ذاتيا أو عبر اتباع دورات تدريبية في مختلف مجالات الفن مثل الرسم والخط والنحت على الخشب والشمع وتصميم التشكيلات النحاسية والحديدية والديكور والدعاية والإعلان.
والفنان الموهوب برأي عزي هو من يجد لديه القدرة على تعلم مختلف صنوف الفنون ومن ثم التخصص في مجالاتها وهذا ما فعله في بدايات تنمية موهبته فتخصص بفن الديكور وصناعة التصاميم والمجسمات وعمل على إدخال الحداثة فيها عبر إنشاء تصاميم مسبقة على الحاسوب ومزجها بفنون أخرى كالحفر على الخشب وصناعة المجسمات والديكور من مواد الفلين.
وعن رؤيته لفن الديكور وما يتطلبه من مقومات نجاح أوضح عزي لـ سانا أن الديكور فن أصيل متجدد يفرض على من يعمل به ويمتهنه تطوير إمكاناته بشكل مستمر وأن يتمتع بالقدرة على ربط الحدث بالتصميم وعلى إيصال فكرة المساندة للنشاط المقام وإظهار تكامله وجماليته ليشكل لوحة فنية متكاملة تترك أثرا جميلا في ذهن من يشاهدها.
وحول مشاركاته الفنية بين عزي أنه شارك بثلاثة معارض خاصة والعديد من المعارض المشتركة في مجالي الرسم والخط والتصميم النحاسي والحديدي والنحت أما في مجال الديكور فجاءت عبر تصميم المجسمات ولوحات الديكور الخلفية في دورة الوفاء للباسل الكروية بالحسكة عام 1999 إضافة إلى مجسم القلعة الكبيرة في مهرجان الحسكة للفنون الشعبية عام 2010 والذي كان بطول 16مترا وارتفاع 3 أمتار إلى جانب مشاركته في تصاميم وديكور المسرح القومي بالمحافظة والعروض المسرحية والفنية الأخرى والمهرجانات الثقافية والفنية والأدبية والمناسبات المختلفة.
واختتم الفنان عزي بالقول: “الفن بكل تصنيفاته رسالة يعبر من خلالها عن الجمال ويسعى من خلالها إلى الكمال المنشود والفنان الناجح هو الإنسان الذي يترجم أفكاره لأعمال تلقى رضاه واستحسان محيطه وعليه أن يبقى دائم البحث عن كل تجربة أو فكرة تغني مسيرته الفنية”.
نزار حسن