دمشق-سانا
تحدث الكلمات فينا صدمات كثيرة تجعلنا نفكر في آلية التعامل مع الكلمة أو الموقف وكيف يمكننا إعطاء الجواب الصحيح لها والتصرف الأنسب حتى لا نتأثر سلبيا ونؤثر على الآخرين بطريقة عكسية.
وللصدمات أنواع واشكال مختلفة من الضروري أن يتعرف الشخص عليها وعلى تأثيراتها والطرق الناجعة للتعامل معها حيث بينت خبيرة التنمية البشرية /رهف تسابحجي/ في حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع “إن الصدمة تحدث في عدة اوقات ومراحل منها ماهو نفسي ومنها عاطفي لكن اجمالا تندرج جميعها نحو الصدمات العاطفية كموت احد الاقارب او فقدان شيء ثمين بالنسبة لنا كالبيت مثلا او فقدان علاقاتنا الشخصية كالزواج او الاصدقاء فجميعها ممكن ان توءدي الى صدمات وقد تكون احيانا قوية جدا واحيانا يمكن تخطيها”.
ولتخطي الصدمات تضيف /تسابحجي/.. // انه يجب التعامل مع الصدمات الكبيرة التي توءثر على صحتنا وعلى حياتنا كجزء من التجربة والخبرة التي نعيشها حتى نستطيع بناء حياة صحيحة كون الجسم يتفاعل مع الصدمة كحدث قائم وقد تكون الصدمة نتيجة تراكمات قديمة وليست انية الحدوث مما يستدعي استشارة الاختصاصيين النفسيين لمعالجة الموضوع الذي من المحتمل ان يكون منذ الصغر//.
واشارت الى ان للصدمات خمس مراحل اولها مرحلة الانبهار التي تاتي بشكل مباشر حيث ينبهر الانسان بالحدث الذي يمر امامه ثم مرحلة الاحتجاج ثم الانكار ثم الكابة والحزن وبعدها مرحلة القبول.
واكدت / تسابحجي/ ضرورة ان يدرب الانسان نفسه قبل حدوث الصدمة ويهيىء نفسه لها فالصدمة تحدث عندما لا نتوقع حدوثها ابدا ونرفضها بشكل نهائي لان اللاوعي اعطى اوامر بعدم حدوثها لذلك يجب ان نوءمن ان كل ما يحدث هو لخير حياتنا ويجب ان نعرف كيف نتصرف وكيف نكون اقوياء ولا نجعل الصدمات توءثر علينا.
وتشير خبيرة التنمية الى ان هناك اشخاصا يصلون في الصدمات الى مرحلة الاكتئاب وعدم القبول والبعض الاخر يتناول الادوية والمهدئات او يصاب بافراط في النوم او فقدان الشهية او عزلة تامة عن الاخرين وجميعها اساليب خاطئة وتجعل الشخص يصاب اكثر بالاكتئاب وهي حالات هروب من الواقع الذي امامنا وجميعها ناتجة عن عدم قبول الصدمة.
ويكمن العلاج حسب /تسابحجي/ بتجنب العزلة التي تنتج افكارا سلبية نتيجة الوحدة فاعادة الذكريات الموءلمة واستعادة الصور واسترجاعها توءدي الى الدخول مرة اخرى في حالة الالم وهذه الامور تتعب النفس وتدخل المرء في ذكرى موءلمة لذلك من الضروري التفكير بالمستقبل وجذب كل ماهو مفيد وجيد.
واشارت الى ان ذلك يتم عن طريق الثقة التامة بالحصول على الاشياء الجيدة واهمية التفكير الايجابي لتحقيق النجاح المطلوب ووضع الاهداف والافكار وتحديد الاولويات وان نعيش الحالة بكل حواسنا لتحقيق الراحة النفسية فاللاوعي يبدأ باعطاء افكار وحلول جيدة عندما نبدأ التفكير بطريقة ايجابية صحيحة لتحديد الهدف المنشود.
وتختم /تسابحجي/ حديثها بالقول ..// ان اللاوعي لا يفرق بين الحقيقة والخيال لذا من المهم التعامل مع اشخاص ايجابيين واللجوء الى اشخاص جيدين للافصاح عن مشاعرنا الحقيقية والتعبير عنها وتحديد الشعور وعدم كبته ويمكن تفريغ شعورنا بالكتابة او الرياضة او الموسيقا او الرسم او التكلم مع شخص قريب منا اضافة الى الاسترخاء والتامل والتنفس الصحيح للوصول الى مرحلة قبول الصدمات وجعلها فرصة وتجربة للقادم الاجمل//.
لمى الخليل