دمشق-سانا
ترهيب واعتقالات وملاحقات مستمرة مع كل يوم جديد سياسة أتقنها النظام التركي بحق معارضيه في محاولة منه لتعميم ثقافة الخوف داخل المجتمع التركي.
النزعة الانتقامية المتفشية داخل أوساط نظام رجب طيب أردوغان ضد معارضيه سجلت ارتفاعا ملحوظا خلال الأعوام التي تلت محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 فأعداد المعتقلين حققت أرقاما قياسية ما يعكس حال “وضع حقوق الإنسان الكارثي في تركيا” وفق توصيف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
المكتب أعلن نهاية العام المنصرم وفق ما ذكرت وسائل إعلام عالمية أن نظام أردوغان اعتقل أكثر من 160 ألف شخص وأقال نحو العدد نفسه من الموظفين منذ محاولة الانقلاب الآنفة الذكر إضافة إلى مزاعم ارتباط البعض منهم بالداعية فتح الله غولن الذى يتهمه النظام التركي بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.
واستغل نظام أردوغان محاولة الانقلاب عام 2016 وشن على إثرها حملة اعتقالات وإقالات واسعة للتخلص من خصومه ومعارضيه طالت عشرات آلاف الأشخاص في جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إضافة إلى قمع حرية الصحافة وإغلاق العديد من الصحف ووسائل الإعلام والمواقع الالكترونية وصولا إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد.
وفي سياق عمليات الملاحقة اليومية التي يشنها النظام التركي دهمت سلطاته اليوم العديد من المناطق في أنحاء متفرقة من البلاد لاعتقال نحو 140 شخصا بينهم عسكريون بذريعة ارتباطهم بالداعية غولن.
ووفقا لوسائل إعلام تركية فقد أصدرت النيابة في كل من اسطنبول وقونيا وأنقرة مذكرات توقيف بحق 137 شخصا في إطار تحقيقات مختلفة بشأن من تقول أنهم من أتباع الداعية غولن المقيم في الولايات المتحدة إذ شملت عمليات الدهم أكثر من 30 محافظة بينها أنقرة حيث أصدرت النيابة العامة مذكرات اعتقال بحق 35 صف ضابط في البحرية بينهم عشرة لا يزالون في الخدمة.
وتوثق وسائل إعلام تركية أن نظام أردوغان اعتقل العام الماضي أكثر من 75 ألف شخص بينما أقرت وزارة داخلية هذا النظام باعتقال 52 ألف شخص فقط.
وكشفت دراسة حقوقية نشرتها وسائل إعلام عدة العام الماضي عن انهيار “دولة القانون” في تركيا على يد نظام أردوغان حيث أشارت إلى أن أكثر من300 صحفي تركي يقبعون حالياً في السجون التركية دون أي تهمة أو محاكمة فضلاً عن اعتقال نحو عشرات الآلاف بينهم قضاة وإعلاميون وأطباء ونواب عموم بتهم محاولة الانقلاب على السلطة.
هي “مقصلة” نظام أردوغان التي خبرها الأتراك وخصوصا المعارضين منهم والتي لا تعرف حدا للتعسف ولم تكتف بنشر ثقافة الخوف في الداخل بل زادتها إلى نشر ثقافة الإرهاب في الخارج من قبيل دعم التنظيمات المتطرفة في سورية وليبيا وغيرهما من دول المنطقة سيرا على خطى أجداده العثمانيين.
أديب رضوان
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: