الشاب أسامة كنعان… إبداع بين التشكيل والموسيقا

حمص-سانا

بين رسم البورتريه والعزف على الناي استطاع الشاب أسامة كنعان أن يخلق مساحات من الفن الراقي اتسمت بقدرة عالية على الإيحاء والتعبير ضمن أجواء من الشجن الممزوج بالأمل والإرادة وهي المساحات نفسها التي وجد من خلالها الطريق الأقرب إلى ذاته وقد افترشه بمحاولات إبداعية ثرية تدرجت من الهواية حتى الاحتراف.

أسامة الذي عشق الرسم منذ الصغر بدأ أولى خطواته في هذا الميدان وهو في سن السابعة مشاركا في المعارض المدرسية والشبيبية حيث أوضح لنشرة سانا الشبابية أنه وجد في الرسم وسيلة لتصوير خيالاته ورسوماته الطفولية التي لاقت استحسان مدرسيه ورفاقه ما شجعه على متابعة هوايته وصقلها بعدة طرق حتى غدا اليوم مدربا لعشرات الهواة من مختلف الأعمار.

وأضاف: جربت العديد من تقنيات الرسم لكنني أحببت البورتريه رغم صعوبته مع التركيز على رسم وجوه الأطفال والكهول كرمزين للبداية والنهاية أو للشروق والغروب في حلقة الحياة والوجود.

وعلى الرغم من دراسة أسامة لسنتين متتاليتين في قسم الكيمياء بجامعة البعث إلا أن ميوله الإبداعية حالت دون أن يكمل طريقه هذا فقام بالتحول إلى كلية الموسيقا ليصقل هناك مهاراته في العزف بتشجيع من الأهل والأصدقاء الذين أدركوا حجم موهبته.

ولفت إلى أنه استثمر مواهبه الفنية في توفير شكل من أشكال الاستقرار المادي له ولاسرته حيث وجد في عرض لوحاته على موقعه عبر الفيسبوك فرصة للتواصل مع مختلف الفعاليات ولا سيما اصحاب المحال السياحية لتنفيذ رسومات حسب الطلب مقابل مردود مادي جيد.

وحول آلته الموسيقية المفضلة قال: اخترت الناي لما يمنحه من ألحان شجية تؤثر عميقا في الروح والوجدان.

ويحضر الشاب أسامة حاليا للمشاركة بمعرض للرسم مع مجموعة شباب هواة ومحترفين حيث سيتنقل المعرض الذي ينطلق قريبا بين دمشق وحمص.

تمام الحسن