صنعاء-سانا
أكد رئيس الوفد الوطني اليمني إلى مفاوضات استوكهولم محمد عبد السلام أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية أعادت انتشارها من ميناء الحديدة وأن خفر السواحل استلم المواقع بحضور فريق الأمم المتحدة.
وقال عبدالسلام في تصريحات له: إن “الخطوات المتقدمة التي أنجزت تثبت حرص القيادة السياسية اليمنية في صنعاء على تحقيق الأمن والاستقرار ودعم عملية السلام”.
من جانبه قال عضو الوفد الوطني المفاوض سليم المغلس: إن على الطرف الآخر أن يقابل خطوة الجيش واللجان الشعبية في إعادة الانتشار من ميناء الحديدة بخطوة جادة مماثلة.
وأشار المغلس إلى أن الفريق الأممي أكد أنه لا يمكن الالتفاف على بنود اتفاق استوكهولم وقرار مجلس الأمن أو تنفيذ بنوده بشكل جزئي مشيراً إلى أنه كان هناك هاجس لدى الطرفين حول الجهة التي ستبدأ بتنفيذ اتفاق السويد “وقمنا بكسر هذا الهاجس بخطوة إعادة الانتشار”.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أعلن في وقت سابق اليوم أن قوات الجيش واللجان الشعبية بدأت منذ ليلة أمس تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار من ميناء الحديدة.
من جهة ثانية أوضح مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية في تقرير له أن الوضع الإنساني في محافظة تعز يشهد تدهوراً حاداً جراء استمرار استهداف العدوان السعودي ومرتزقته للمحافظة وسكانها.
وأوضح التقرير أن إجمالي القتلى في تعز منذ بداية العدوان حتى نهاية تشرين الثاني الماضي بلغ 2062 قتيلاً بينهم 337 طفلاً و198 امرأة.
ووفق التقرير فان إجمالي الجرحى في تعز منذ بداية العدوان إلى نهاية الشهر الماضي بلغ 2179 بينهم 219 طفلاً و127 امرأة.
وأشار التقرير إلى أن إحصاءات الأضرار في المنشآت المدنية والبنى التحتية والقطاعات الإنتاجية والاجتماعية في تعز تشير إلى حجم هائل من الدمار الذي يتطلب أموالاً باهظة لإعادة بنائه.
من جانب آخر عثر المواطنون في مدينة المخا بمحافظة تعز على جثتي شابين كانت قوى العدوان اختطفتهما قبل أيام.
وأفادت مصادر إعلامية بأن القتيلين اختطفا قبل خمسة أيام مع عدد كبير من الشباب أثناء مشاركتهم في مظاهرة احتجاجية استنكاراً لتعرض طفل للاغتصاب والقتل من مرتزقة العدوان السعودي الأسبوع الماضي لافتة إلى أن عدداً من الشباب ما يزالون مختطفين لدى المرتزقة.
وتشهد المناطق التي فيها قوى العدوان ومرتزقتها جرائم مروعة تتنوع بين قتل واغتصاب أطفال وفتيات وجرائم اختطاف للفتيات إضافة إلى انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان.