أجواء من الفرح تسود تحضيرات الاحتفال برأس السنة الميلادية في حلب

حلب-سانا

تعلو أصوات التراتيل بأنغام موسيقية وتدق أجراس الكنائس في حلب لتقوم الصلوات احتفالا بأعياد الميلاد والتحضير لأعياد رأس السنة ذات الطابع الخاص لهذا العام لأنها ممتزجة بطعم النصر وعودة الأمن والأمان في الذكرى الثانية لتطهير مدينة حلب من الإرهاب والتي عادت شوارعها تفيض بالبهجة والفرح وابتسامات الأمل بغد أفضل.

كاميرا سانا رصدت أجواء من طقوس الأعياد وانطباعات الناس عنها لهذا العام تزامنا مع ذكرى انتصار حلب على الإرهاب للعام الثاني ودخلت الكاميرا إلى منزل كارمن ميخائيل التي قامت بصنع شجرة مميزة باللون الأبيض وكأنما يغمرها الثلج استعدادا لاستقبال العام الجديد وقامت بصنع بعض التماثيل الصغيرة التي تجسد قصة ولادة السيد المسيح.

وأشارت ميخائيل إلى طقوس الأعياد التي تشهدها مدينة حلب المليئة بالمحبة وضحكات الأطفال متمنية أن يعم الخير والسلام كل أرجاء الوطن.

وفي ساحة العزيزية قالت الشابة ريم يوسف: إن الساحة تشهد كل عام الاحتفالات الفنية بقدوم الأعياد رغم كل ما مر به أهالي حلب من ظروف الإرهاب لكنهم ظلوا مفعمين بالحياة والحب والتسامح مشيرة إلى اجتماع كل أطياف المجتمع في هذه الساحة للاحتفال بجانب شجرة رأس الميلاد المضاءة والتي تعتبر رمزا للمحبة والسلام ينتظرها أهالي حلب كل عام.

ويتحدث جوزيف فنون أحد سكان حي العزيزية عن انتصار حلب بفضل أبطال الجيش العربي السوري وأبناء سورية الصامدين أصحاب الحضارة العريقة الذين قدموا الشهداء فداء للوطن مشيرا إلى شجرة العيد التي ترمز إلى القوة والحياة وتعبر عن المحبة.

قدوم المصلين بكل فرح إلى الكنائس وأداؤهم الصلوات وتمنياتهم أن يعم السلام من أهم طقوس الأعياد إلى جانب اجتماعهم في الساحات للمعايدة والزيارات للأقارب والأصدقاء.

ويقول الأب جبرائيل عازار من مطرانية حلب للروم الأرثوذكس: إن أهالي حلب فرحون جدا بعد عودة الحياة والسلام والفرح لهذه المدينة وهم باجتماعهم في الساحات يعبرون عن التشاركية في الاحتفال بالأعياد متمنيا التعافي للجرحى والرحمة لشهداء الوطن والتقدم نحو الأفضل.

ويقول الشاب وليد بشارة: إن أعياد هذه السنة مميزة جدا بعد تطهير حلب من الإرهاب متمنيا أن يكتمل الانتصار في كل أرجاء سورية وأن يعم الخير على الجميع.

كما أعرب العديد من المواطنين عن سعادتهم في ذكرى انتصار حلب على الإرهاب وعودة الأمن والأمان إليها ومتعة تزيين الأشجار احتفالا وابتهاجا بقدوم الأعياد.

زينب شحود