دبلوماسي تشيكي: ما يسمى الربيع العربي لم يحقق شيئا إيجابيا للشرق الأوسط

براغ -سانا

أكد الدبلوماسي التشيكي السابق ميروسلاف بيليتسا أن ما يسمى “الربيع العربي” لم يحقق أي شيء إيجابي لمنطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى أن حتى التسمية نشأت في الغرب وليس في شوارع المدن العربية التي تظاهر الناس فيها.

وأضاف بيليتسا في حديث أدلى به لموقع أوراق برلمانية الالكتروني التشيكي أن ما يسمى الربيع العربي لم يجلب سوى انهيار الأنظمة العلمانية الوطنية وسرقة ونهب الأسلحة في ليبيا ونقلها إلى سورية لاستخدامها ضد الحكومة السورية.

وحول الوضع في العراق أشار بيليتسا إلى أن تنظيم القاعدة لم يكن له أي فرصة للتواجد في اراضي العراق قبل الغزو الأمريكي على خلاف الوضع الحالي مذكرا بالدور التحريضي الذي لعبته تشيكيا في مسرحية ربط العراق بالقاعدة لتبرير احتلاله حيث أن تشيكيا هي التي ربطت بين القاعدة والنظام العراقي من خلال حديثها للأمريكيين عن لقاء جمع قيادي في القاعدة بدبلوماسي عراقي في براغ الأمر الذي ثبت أنه لم يحدث.

ونبه بيليتسا إلى أن الدول العظمى ليس لها حلفاء في الدول النامية وإنما يكون الأمر عادة علاقة من نوعية اخرى وفي الأغلب علاقة “تبعية مطلقة وخضوع” ولكن لا تكون أبدا علاقة “شراكة متساوية أو تحالف”.

يشار إلى أن بيليتسا عمل 15 عاما دبلوماسيا في الشرق الأوسط منها 5 أعوام شغل منصب القائم بالاعمال في السفارة التشيكية في العراق ونائب مدير ادارة الامم المتحدة في الخارجية التشيكية ويعمل الان مستشارا في مجال سياسات الطاقة.

وفي سياق متصل شهدت ساحة الجمهورية في العاصمة التشيكية براغ مساء أمس مظاهرة نددت بالأعمال الوحشية الي يقوم بها تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.

وأعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع مدينة عين العرب في تصديها الشجاع لهجمات إرهابيي “داعش”.

وقد نظمت المظاهرة مبادرة “لا للعنصرية” تحت شعار ضد داعش ومن أجل عين العرب والإنسانية ورفع المتظاهرون فيها لافتات نددت بالدور القذر الذي يقوم به حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ضد سورية وبالمواقف التي تصدر عن قياداته ودعمهم لإرهابيي “داعش”.

انظر ايضاً

وزير الخارجية أسعد الشيباني في حوار مع توني بلير حول سوريا ومستقبلها الاقتصادي خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي في سويسرا: ورثنا دولة منهارة ولدينا فرص استثمارية عظيمة فاقتصادنا متنوع بين الصناعة والسياحة والزراعة، بالإضافة لموقع جغرافي مهم