شغف التطوع.. جهود وخبرات شبابية لتحقيق التنمية المجتمعية

دمشق-سانا

طرق وآليات متنوعة اتبعها الشباب السوري لخدمة مجتمعه المحلي تحركه دوافع انسانية واجتماعية تؤشر بدورها إلى عمق الوعي لديه بأهمية العمل التطوعي وما ينطوي عليه من قيم نبيلة وسعي صادق لمساعدة الغير فمنهم من عمل بصمت ومنهم من أطلق النشاطات والخدمات للاستفادة من الإمكانات الشبابية وما يتفاعل فيها من حماس واندفاع فيه خير الفرد والمجتمع.

ويشكل التطوع بالنسبة للشاب عمرو الخيمي من متطوعي الغرفة الفتية الدولية منذ عام 2012 صيغة إيجابية لتعزيز دوره في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة مجتمعه في شتى جوانب الحياة كما يعد الانخراط في العمل التطوعي من وجهة نظره مطلبا من متطلبات الحياة المعاصرة لتحقيق التنمية والتطور السريع في كل المجالات.

ولفت الخيمي إلى أنه شارك بالعديد من الأعمال التطوعية منها مشروع “مثل الفل” ومشروع “متلازمة السعادة” لأطفال متلازمة داون و”فن الخطابة” ومشروع “لما أكبر” إضافة إلى مشاركته بمشروع لليافعين حيث كانت الأعمال متنوعة وكثيرة رأى فيها فائدة وقيمة حقيقية في ظل الاحتياجات الاجتماعية المتزايدة.

كذلك أكد المتطوع مجد عكروش مؤسس مبادرة “ابتسامتي” لدعم أطفال السرطان أن رسم الابتسامة على وجوه الأطفال المرضى ودعمهم اجتماعيا ونفسيا على أوسع نطاق هو واحد من أسمى أعمال التطوع مضيفا “عندما يسعى المتطوع إلى تخفيف الألم النفسي والعضوي عن أبناء هذه الشريحة والتقليل من وطأة المرض فإن ذلك ينعكس مباشرة على سرعة الاستجابة للعلاج”.

وتابع “إن الشباب هم خير شريحة يمكن لها أن تجعل العمل التطوعي مثمرا كونهم يمتلكون فائضا من الإقدام والاندفاع يصل بهم حد الإبداع والتميز والريادة وهو ما يمكنهم من اجتراح طرق نوعية لتحقيق الأهداف التي يعملون عليها”.

أما المتطوعة ياسمين العاصي مؤسسة مشروع “بوصلة أمل” لرفد الأطفال واليافعين المتسربين فكريا ونفسيا فنوهت بأن العمل التطوعي يؤشر إلى حيوية الشباب وطاقتهم الإيجابية العالية كظاهرة مهمة يتجلى فيها إقبالهم على العمل التطوعي بهذا القدر من النشاط مبينة أن تجربتها التطوعية منذ خمس سنوات تضمنت مساعدة فئات متنوعة حيث شاركت في عدة نشاطات وحملات تطوعية كحملات التلقيح والتدريب والتعليم سواء ضمن مراكز الإيواء أو في المنازل.

وقالت: “التطوع يشعر الإنسان بقيمة الحياة والذات والآخر وهو يكسب العاملين فيه خبرات نوعية كما يساعدهم على تكوين شبكة علاقات اجتماعية واسعة بالإضافة إلى أنه يدفع بعملية التنمية بشتى مجالاتها”.

من ناحيتها رأت المتطوعة بشرى الفرا من مؤسسي فريق “حجرة ورقة مقص” أنه يتوجب على أي متطوع أن يكون بمثابة قنديل الأمان والسند لأفعال وأعمال وأمور تصدر من القلب وتتجسد بأشكال ونشاطات حقيقة تترك أثرا واضحا على الفرد والمجتمع للتخفيف بشكل أو بآخر من منغصات الحياة وصعوباتها كل حسب قدرته واختصاصه.

لمى الخليل