الخبرة السلوية هيثم جميل: منتخبنا بحاجة إلى إعداد أفضل

دمشق-سانا

تباينت وجهات النظر حول أداء منتخبنا الأول لكرة السلة في تصفيات كأس العالم ولا سيما في النافذة الخامسة التي خاض منافساتها مؤخراً وخسر خلالها أمام الصين ونيوزيلاندا على التوالي.

منتخبنا الذي يضم نخبة لاعبي كرة السلة في سورية يلعب ضمن أفضل 12 منتخبا في آسيا ضمن التصفيات الحالية التي أظهرت بوضوح التفوق الآسيوي لدول شرق القارة على غربها من خلال نتائج لقاءات فرق المنطقتين حيث الفوارق الرقمية الكبيرة تسيطر على هذه اللقاءات.

وفي الوقت الذي كان الكثير من عشاق كرة السلة السورية ينتظر الانتصارات المفاجئة على الفرق القوية في هذه التصفيات كان ينظر البعض من خبرات اللعبة بنظرة فنية أكثر واقعية تعتمد على الفوارق الفنية والبدنية للمنتخبات الأخرى التي تفوق منتخبنا ما جعلهم لا يستبعدون الخسارة ولكن يتابعون أدق التفاصيل لأداء المنتخب.

المدرب الوطني المعروف بخبرته بتدريب منتخبات تحت 17 سنة هيثم جميل قال في تصريح لمندوب سانا الرياضي: إن منتخبنا لعب ضمن إمكاناته الفنية والبدنية التي يخوض بها التصفيات لأول مرة مع فرق قوية لها خبرتها والتي تفوق مستويات لاعبينا بكثير مهاريا ولاسيما من جهة الهجوم والسرعة في تنفيذ الهجمات.

وأضاف جميل: إن المنتخب لعب بمسؤولية كبيرة خلال النافذة الخامسة في ظل غياب اللاعب الأجنبي المجنس ضمن صفوفه ورغم الخسارة فإن منتخبنا واجه المنتخب الصيني الذي لعب بتشكيلة النخبة من المنتخبات الثلاثة التي شكلها الاتحاد الصيني للتصفيات حيث عززه بلاعبين من الـ (إن بي أي) ومن دوري الجامعات الأمريكي.

وأشار جميل إلى أن المنتخبات القوية تبنى ضمن استراتيجية زمنية تتضمن خططاً تمتد لسنوات مليئة بالمباريات الدولية الاحتكاكية والبطولات وغالباً ما تظهر المنتخبات التي تكون قيد التحضير للمنافسة في البطولات الكبرى بمستويات متواضعة ضمن البطولات التي تشارك بها خلال التحضير ريثما تصل للتشكيلة المثلى في نهاية الإستراتيجية الموضوعة وهو ما رافق المنتخب الصيني خلال السنوات الماضية حيث نجح في إعداد منتخباته وحضرها بشكل جيد لهذا الحدث العالمي وبالتالي هذه هي الطريقة ليصل منتخبنا إلى المستوى الذي نطمح إليه للمنافسة.

وختم جميل حديثه: منتخبنا متواجد ضمن الفرق الكبيرة في آسيا لكن المرحلة القادمة تتطلب خطة إعداد قوية تعتمد استراتيجية واضحة تهدف إلى تطوير مستوى اللاعبين عبر تنمية مهاراتهم الفنية والبدنية وتطوير مستوى الدوري بما ينعكس إيجاباً على زيادة خبراتهم وإعداد جيل رديف للمنتخب الأول في قادمات الأيام لأن منهجية البطولات تطورت ومنتخبنا لم يعد يلعب ضمن بطولات آسيا فقط بل فرضت عليه مرحلة جديدة من المنافسة بوجود فرق لم يعتد منافستها.

وكان منتخبنا خسر أمام منتخب نيوزيلاندا بنتيجة 74-97 نقطة ضمن المرحلة الثانية لتصفيات كأس العالم للجولة الثانية في النافذة الخامسة بعد خسارته الجولة الأولى أمام نظيره الصيني بنتيجة 52-101 نقطة.

وكان منتخبنا خاض منافسات النافذة السابقة ضمن المرحلة الثانية من التصفيات في أيلول الماضي وخسر أمام نظيره الكوري الجنوبي بنتيجة 66-103 نقاط وأمام منتخب نيوزيلاندا بنتيجة 66-107.

ويلعب في المرحلة الثانية 12 منتخبا تتوزع إلى مجموعتين تضم الأولى منتخبات سورية ولبنان والأردن ونيوزيلندا والصين وكوريا الجنوبية والثانية أستراليا وإيران والفلبين وكازاخستان واليابان وقطر ويتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في كل مجموعة إضافة إلى أفضل فريق حل في المركز الرابع إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام منافساتها في الصين 2019.

يشار إلى أن منتخبنا خاض 6 مباريات في المرحلة الأولى من التصفيات وحقق فوزين وتعرض لأربع هزائم حيث تفوق على الهند ذهاباً 74-57 نقطة وإياباً 81-76 نقطة وخسر أمام الأردن ذهاباً 72-109 وإياباً 62-87 نقطة وخسر أمام لبنان ذهاباً 63-87 نقطة وإياباً 50-87 نقطة.

محمد الرحيل

للاشتراك بقناة سانا على تلغرام الضغط على الرابط: https://t.me/SyrianArabNewsAgency