نصوص من الشعر الموزون والحديث عن الوطن والإنسان في مهرجان بثقافي جرمانا

ريف دمشق-سانا

باقة منوعة من الشعر العمودي والحديث قدمها الشعراء المشاركون في المهرجان الذي استضافه المركز الثقافي العربي في جرمانا عبر نصوص تضمنت قضايا وطنية وإنسانية إضافة لقصائد صورت بطولات الجيش العربي السوري.

المهرجان الذي أقيم بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب فرع إدلب ضمن سلسلة نشاطات حتى الانتصار بدأه الشاعر خليل فؤاد يوسف فقرأ نصوصا شعرية وختمها بقصيدة “كأس العالم” بين فيها أهمية حب الوطن وقيمة الشهيد بأسلوب شعري موزون ملون بالعاطفة الصادقة فقال: “وطني وأنت الصبح تعشقه وجميل لحن صاغه الوتر أنت الحنين بقلب عاشقة فيه ربيع الحب مزدهر شهداؤنا زرعوا مواسمهم والنصر لاستشهادهم ثمر”.

وألقت الشاعرة إيمان موصللي عددا من النصوص الوطنية والاجتماعية والإنسانية استخدمت فيها الدلالة كما في قصيدة “ربوة الورق” مصورة فيها تعاطف الشاعر جراء ما يدور في وطنه فقالت: “على ربوة الورق لدغتني أرملة بيضاء ابتلعت حبر دمي وكفنتني بالغمام”.

وفي نصه الذي جاء بعنوان همس ذهب الشاعر الدكتور سمير سلهب على تفعيلات البحر البسيط ليجمع في رؤيته الإنسانية بين العاطفة والفلسفة والجمال إضافة إلى معان إنسانية واجتماعية أخرى رصدها بإحساس مرهف.

أما الشاعرة دارين عاصي فألقت قصيدة بعنوان “نحن أولى بالربيع” عبرت فيها عن أهمية حب الوطن وقيمة الشهادة بأسلوب رمزي حديث لتظهر مشاركة المرأة للرجل في الدفاع عن القيم الوطنية والأخلاقية فقالت: “نحن أولى بالربيع.. ولأننا أولى بالكفن.. وترابنا من وبنا انتفض .. ليتقد جمرا تحت أقدام الطاغوت العابث بحلمي وحلمك”.

وجاءت قصيدة “نور” للشاعرة سمر يوسف الغوطاني معبرة عن الحس الإنساني المتوهج بفعل الوجدان الذي يسمو إلى نزعته الفطرية نحو الجمال فقالت: “نور الحديقة والحرائق.. نار الجذوة الأولى.. غصني الملتف المرهف.. الملتحف بجذع الماء.. ترجمات الروح ليفض اللهب”.

أما الشاعرة صفاء الشمندي فجاء نصها ليعبر عن تداعيات الانفعال الذي يعكس تجليات الفقد والغياب وما يحدثه من أثر نفسي فقالت: “في الغياب.. نرى من نحب بصورة أوضح فنشعر .. بمدى أثرهم وتأثيرهم بشكل أدق .. ففي الغياب تكبر محبتنا لهم .. وتصغر محبتنا لأنفسنا”.

وفي ختام المهرجان اعتبر الشاعر منهال الغضبان مدير المركز الثقافي بجرمانا أن الفعالية جاءت بإطار أدبي ووطني وتعبر عن انتماء الأدباء السوريين للوطن ليقصروا بما يقدمونه من نتاج على الوقوف بوجه الحرب بأشكال مختلفة.

محمد خالد الخضر