فولودين: واشنطن تستخدم الإرهابيين للتدخل بشؤون دول ذات سيادة

طهران-سانا

أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فيتشيسلاف فولودين اليوم أن الولايات المتحدة تستخدم الإرهابيين للضغط والتدخل بشكل مباشر في شؤون الدول الأخرى ذات السيادة ما يسهم في انتشار الإرهاب وتفشيه في أنحاء العالم.

وقال فولودين خلال المؤتمر الثاني لرؤساء برلمانات الدول الست “إيران وروسيا والصين وباكستان وتركيا وأفغانستان” الذي يعقد في طهران “العمل المتناسق والجيد يعرقل طموحات الولايات المتحدة الجيوسياسية التي تواصل استخدام الإرهابيين والمتطرفين كأداة للضغط والتدخل المباشر في شؤون الدول ذات السيادة” مشددا على ضرورة التوافق على معنى الإرهاب وعدم التعامل معه بازدواجية بل ابادته بشكل كامل.

وأشار فولودين إلى أن واشنطن وحلفاءها يتدخلون في شؤون الدول الأخرى تحت غطاء “مكافحة التطرف” ويفرضون فكرة إدخال “معايير مناهضة للمتطرفين وخبراء دوليين مستقلين” بهدف تجاوز السلطات الشرعية في بلد ما.

وشدد فولودين على عدم السماح لما تقدمه الدول الاوروبية من دعم مادي وسياسي للإرهاب بتحقيق أهدافه لافتا إلى أن الارضية متوفرة للتعاون في مكافحة الإرهاب وسد الطريق امام الذرائع التي تسوقها الولايات المتحدة في هذا المجال.

وحول الأزمة في سورية اوضح فولودين ان روسيا تسعى من خلال التعاون مع الحكومة السورية الى تسهيل عودة المهجرين بفعل الإرهاب إلى وطنهم.

إلى ذلك اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني خلال كلمة القاها في افتتاح المؤتمر ان الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة يستخدمون الإرهاب أداة لتحقيق اهدافهم على الصعيد العالمي مشيرا إلى أن الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط أظهرت أن مجلس الأمن الدولي لا يقوم بمسؤولياته.

ولفت لاريجاني الى سياسة الحظر والعقوبات الاحادية غير الشرعية التي تتبعها واشنطن ضد البلدان الاخرى معتبرا ان تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “سحقت” نظام حقوق الانسان.

وأوضح لاريجاني أن ايران دعمت وستواصل دعم سورية في مواجهة الإرهاب وتأمل بأن يشهد المؤتمر اتخاذ خطوات عملية في مجال مكافحة الإرهاب اضافة إلى تعزيز العلاقات بين الاجهزة الامنية والاستخبارية للبلدان الأعضاء وتوطيد العلاقات الاقتصادية بينها.

بدوره أكد رئيس البرلمان الباكستاني اسد قيصر خلال كلمته في المؤتمر رفض بلاده التدخل في شؤءون الدول ذات السيادة بحجة مكافحة الإرهاب مشيرا إلى أن الخلافات ما زالت تعرقل توطيد العلاقات بين دول المنطقة رغم الانجازات الكبيرة التي تحققت في مواجهة التنظيمات الإرهابية.

ويعقد مؤتمر رؤساء برلمانات الدول الست “ايران وروسيا وأفغانستان والصين وتركيا وباكستان” تحت عنوان “مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الإقليمي”.