تحقيق يكشف دور مشيخة قطر في دعم التنظيمات الإرهابية

بيروت-سانا

تتوالى التقارير الإخبارية التي تكشف الدور الخفي الذي تلعبه دويلة قطر بدعم التنظيمات الإرهابية وتسهيلها عمليات اختطافهم الابرياء في سورية ولبنان ومن ثم ادعاء قيامها بدور الوسيط للإفراج عنهم فقد حذرت صحيفة الأخبار اللبنانية من عمليات الابتزاز التي يواصل الإرهابيون خاطفو العسكريين اللبنانيين القيام بها للحصول على أموال ومساعدات طبية وغذائية تضمن استمرارهم في احتلال جرود عرسال اللبنانية والتي يؤمنها لهم مسؤولون وموفدون من مشيخة قطر يدعون الوساطة للافراج عن الجنود.

وكشفت الصحيفة اللبنانية في تقرير نشرته بعددها اليوم عن إدخال ست شاحنات من المساعدات الغذائية والطبية أمس الى عرسال يرجح أن تنتهي في أيدي الخاطفين وقالت إن هؤلاء الخاطفين “يواصلون ابتزاز الدولة اللبنانية ويتلاعبون بها وبأهالي المخطوفين من دون أن يقدموا على أي خطوة إيجابية في القضية كإطلاق بعض العسكريين أو أحدهم”.

وفي تأكيد لتورط مشيخة قطر ومسؤوليها في دعم تلك التنظيمات الارهابية وتشجيع وتغطية جرائمها واعتداءاتها على الجيش اللبناني أفادت الصحيفة اللبنانية بأن آخر فنون الابتزاز تمثل في وصول “موفد” من المشيخة الخليجية الصغيرة إلى المنطقة التى تسيطر عليها التنظيمات الارهابية المسلحة فى جرود عرسال أمس بحجة بحث قضية الجنود اللبنانيين المخطوفين لدى الارهابيين ومحاولة الحصول منهم على لائحة خطية وواضحة بمطالبهم كاشفة عن قيام هذا “الموفد” بقيادة رتل ضم ست شاحنات محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الطبية بحجة نقلها إلى مخيمات “المهجرين السوريين في جرود عرسال” فيما أكدت مصادر مطلعة على هذا المسار أن هذه المواد ستتسرب إلى المجموعات الخاطفة التي تحتل جرود عرسال وإن نقل المواد إلى الجرود هو أسهل ما جرى في الأيام الماضية.

ولفتت الصحيفة إلى وقائع نقل مبالغ مالية كبيرة إلى الارهابيين الخاطفين تمت خلال الأسبوعين الماضيين حيث أوقف الجيش اللبناني السبت الماضي سيارة في طريقها الى عرسال وعثر بداخلها على أكثر من 250 ألف دولار حيث تبين أن سائق السيارة كان ينوي تسليم الأموال إلى وسطاء في عرسال بهدف نقلها إلى الخاطفين نتيجة تدخلات من مراجع سياسية عليا.

كما كشفت الصحيفة عن واقعة تمثلت بالإفراج عن السيارة وسائقها والأموال التي بحوزته حيث تكتم المعنيون بالمفاوضات على مصدر الأموال.

وأكدت الصحيفة نقلا عن معلومات خاصة ان مصدر هذه الأموال “قطري” أو لبناني كاشفة عن أن هذه الأموال تعد فدية طلبها الخاطفون للتراجع عن قتل أحد المخطوفين.

وأشارت الصحيفة إلى أن موفد المشيخة القطرية غادر منطقة جرود عرسال متوجهاً إلى بيروت قبيل منتصف الليل بعد لقائه ممثلين عن تنظيمي جبهة النصرة و داعش الارهابيين وسط تكتم شديد حول سير المفاوضات وحتى ليل أمس لم يكن الخاطفون قد سلموا الجانب اللبناني أي لائحة خطية أو شفهية بمطالبهم.

وكانت دورية لاستخبارات الجيش اللبناني أوقفت موفد مشيخة قطر في منطقة الطريق الجديدة أول من أمس بعدما اشتبهت فيه أثناء تجواله في المنطقة بسيارة ذات زجاج داكن اللون وتبين أن دورية من جهاز أمني ثانٍ كانت تواكبه فحصل تلاسن بين عناصر الدوريتين وبقي الموفد موقوفاً لنحو /8/ ساعات قبل أن توءدي وساطات سياسيين وأمنيين الى إطلاقه.

وهاجمت التنظيمات الارهابية المسلحة مراكز الجيش اللبناني والقوى الامنية في بلدة عرسال شرق لبنان مطلع آب الماضي وقتلت ما لا يقل عن 20 جنديا وجرحت واختطفت عددا من عناصر الجيش والقوى الامنية.