حمص-سانا
يسير بين حارات وشوارع مدينة حمص زارعاً الفرح والبهجة في قلوب راكبيه ورغبة لدى المتفرجين بالركوب أيضاً وما أن يمر قطار الفرح الأول من نوعه في حمص في شارع أو حارة حتى يتوقف الكبار والصغار ويطل أصحاب المحال والمنازل من شرفاتهم ليشاهدوه ويتحول الشارع الذي يمر فيه إلى مكان للبهجة يضج بالحياة.
وفي حديث لمراسلة سانا قال طالب سليمان صاحب القطار: إن القطار ينقل الرواد من الأطفال بين حديقتي باب هود في حمص القديمة والأرمن الجنوبي في حي الزهراء ضمن أجواء من الفرح والسعادة بعودة الأمن والأمان إلى مدينة حمص.
وأشار سليمان إلى أن قطار الفرح استطاع جمع أهالي الأحياء جميعها في عرباته كباراً وصغاراً سعداء مع بعضهم يغنون مع أطفالهم وكأنهم في رحلة سياحية لافتاً إلى أن القطار كان مخصصاً للأطفال لكنه اليوم يشهد ركوب الأهالي مع أبنائهم وهو يتسع لـ60 طفلاً وتم تزيينه بالإنارة الملونة لتضاء ليلاً وتضفي جواً جميلاً مع الموسيقا والأغاني التي تصدح فيه.
ولفت سليمان إلى أنه لم يكن يتوقع أن فكرة القطار ستنجح بهذا الشكل وسيلاقي رواداً يومياً يتنقلون فيه فهو ينطلق ضمن مسارين الأول من شارع الأهرام بحي وادي الذهب انتهاء بحديقة باب هود مقابل المركز الثقافي والثاني من شارع الأهرام أيضاً إلى كورنيش شرقي وشارع الستين وصولاً لحديقة الأرمن الجنوبي عند مقبرة الشهداء وبالعكس.
وأكد سليمان أن الأهالي لم يكتفوا بركوب القطار والذهاب إلى أماكنه المحددة بل بات يستخدم لزفة العرسان ورياض الأطفال يستخدمونه في رحلاتهم الترفيهية والتعليمية للأطفال إضافة لاستخدامه من الجمعيات الأهلية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مضيفاً إن القطار خلق حالة من السعادة في قلوب الأطفال الذين حرمتهم الحرب من الفرح والبهجة لسنوات فبات أي مظهر من مظاهر الفرح يدخل البهجة والسرور إلى قلوبهم وقلوب ذويهم.
وأشار سليمان إلى أنه سيتم تزيين القطار خلال أعياد الميلاد ورأس السنة مع بابا نويل وتسييره إلى جميع الأحياء في المدينة وركوب الأطفال به مجاناً علماً أن أجرة الركوب في باقي الأيام رمزية جداً حيث لا تتجاوز 100 ليرة.
وعبر عدد من الأطفال عن سعادتهم بقطار الفرح الذي أدخل الفرح والسعادة إلى قلوبهم متمنين أن تكون هناك أشياء جديدة دائماً في مدينتهم تجلب السعادة لجميع أطفالها.
مثال جمول