الشريط الإخباري

سيدة من مصياف تغلبت على وخزات الحياة بوخزات الإبر

حماة-سانا

من الحياة تعلمت الصبر ومن الخياطة تعلمت الجلد هذا لسان حال السيدة بشرى ضبعان من مدينة مصياف التي علمتها وخزات الإبر وصناعة الألبسة كيف تقاوم وخزات الحياة.

حكاية بشرى مع مهنة الخياطة بدأت منذ 18عاما عندما بدأت بخياطة الملابس القديمة ورثيها ثم انتقلت بعدها إلى تفصيل الملابس لتؤسس لاحقا مشروعها متناهي الصغر في منزلها بالحي الشرقي لمدينة مصياف حيث قامت بشراء ماكينة للخياطة مع كل مستلزماتها من خيوط وإبر وبدأت العمل على نطاق ضيق بداية ليتوسع فيما بعد.

تعيل بشرى أسرة مكونة من أربعة أفراد وعن حكمتها في الحياة تقول: “بالتحدي والعزيمة ينال الإنسان ما يصبو إليه ولو بعد حين” موضحة أن الأمر لم يكن سهلا حيث صادفتها صعوبات عديدة واجهتها بالصبر والجهد والاستمرار في تعلم الجديد لكن الاعتماد على النفس كان كفيلاً بالنجاح وهي اليوم دخلت عالم تفصيل الملابس ولم تعد تكتفي بالإصلاح.

وتشير صاحبة المشروع متناهي الصغر إلى أن هناك استغلالا كبيراً من قبل سوق الخياطة ومبالغة في الأسعار وتؤكد من خلال تجربتها ومعرفتها بتفاصيل المهنة أن الأسعار ليست بالشكل الخرافي الذي يطلبه الخياطون الذين يستغلون حاجة الناس ويطلبون أسعارا عالية مضيفة: إن الأسعار لديها أقل من السوق بنسبة تصل إلى 40 بالمئة وهذا ما جعل أهالي مدينة مصياف وعددا من قراها يقصدونها.

وترى ضبعان أن هناك نماذج كثيرة لنساء في مدينة مصياف أثبتن نجاحهن في مشروعات بدأت من المنزل ما يؤكد امتلاكهن الموهبة وقدرتهن على تنظيم الوقت مع توفر الظروف المناسبة من الجهات المعنية عبر تهيئة بيئة عمل مناسبة لاستيعاب إبداعات الراغبات في العمل من المنزل وتبسيط خطوات إصدار رخص العمل.

سهاد حسن