اللاذقية-سانا
مع تواصل الحملة التي تقوم بها مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية لضبط الأسواق ومكافحة ظاهرة البضائع المهربة والتي يغلب عليها المنشأ التركي وبالتوازي نظمت المديرية خلال الأسبوع الماضي ما يزيد على أربعين ضبطا تنوعت بين مواد غذائية من معلبات وأجبان وبسكويت ورقائق شيبس وشرابات ومنظفات وألبسة معظمها ذات منشأ تركي إضافة إلى تنظيم ضبط لمياه معدنية مخالفة سعة ليتر وليتر ونصف الليتر مهرب.
وأوضح المهندس أحمد نجم مدير التجارة الداخلية باللاذقية في تصريح لـ سانا أنه تمت إحالة المخالفين إلى القضاء المختص أصولا لاستكمال الإجراءات القانونية ولاقت هذه الإجراءات ارتياحا لدى أبناء المحافظة مطالبين بتشديدها وصولا إلى قمع هذه الظاهرة التي باتت تشكل قلقا متزايدا نسبة إلى مخاطرها الصحية وخطرها على الاقتصاد الوطني.
وفي لقاءات مع مراسل سانا قال الدكتور سنان علي ديب رئيس فرع جمعية العلوم الاقتصادية باللاذقية: إنه بعد الانتصارات العسكرية لجيشنا على الإرهاب الذي مارسته أكثر من دولة على سورية وفي مقدمتها تركيا لابد من العمل على احتواء الأدوات الاقتصادية التي سخرت لضرب الاقتصاد الوطني بموازاة مواجهة الإرهاب مضيفا إن تركيا التي كانت رأس حربة في العدوان على سورية سعت إلى إغراق السوق السورية بالمنتجات المهربة والمخالفة للمواصفات القياسية بهدف ضرب القواعد الإنتاجية الناشئة بشقيها الصناعي والزراعي وبما يسهم في عرقلة إعادة الاعمار.
ودعا ديب إلى تنظيم برنامج توعوي شعبي وإعداد قوائم بالمنتجات التركية والتوعية بمخاطرها الصحية والاقتصادية.
وحذر جهاد علي الذي يعمل موظفا من المخاطر التي تشكلها البضائع التركية ولاسيما الغذائية منها على الصحة العامة وفي مقدمتها صحة الأطفال حيث ان مكوناتها غير معروفة وتأثيراتها خطرة في الصحة داعيا إلى تشديد العقوبات على من يتعامل ببيع وترويج هذه البضائع.
بدوره شدد عدنان نصور موظف أيضا على تأثير البضائع المهربة في الاقتصاد الوطني بسبب منافستها للمنتج الوطني ولما تفوته على خزينة الدولة من ضرائب فضلا عن غياب الرقابة على مكوناتها التي قد تشكل خطرا صحيا ومنها منتجات الزيوت والدجاج وأطعمة الأطفال.
وربط ميسم صالح بين المنتجات التركية المهربة إلى الأسواق السورية وبعض الأمراض التي بدأت تظهر وتزداد خلال السنوات الماضية ولاسيما عند الأطفال ومنها حالات سرطانية لم يحدد سبب الإصابة بها داعيا إلى مقاطعة البضائع التركية ومعاقبة كل من يتعامل بها.
نورالدين يونس