برلماني روسي: بولندا تتعمد تصعيد التوترات بين روسيا وأوكرانيا

موسكو-سانا

أكد البرلماني الروسي فرانتس كلينتسيشيف أن بولندا تتعمد تصعيد التوترات بالعلاقات بين روسيا وأوكرانيا تنفيذا لأوامر أمريكية لوقف مشروع خط غاز “التيار الشمالي 2”.

وكان رئيس بولندا قال إن بلاده تعارض مد خط أنابيب غاز السيل الشمالي2 معتبرا أنه استثمار لا علاقة له بأي حسابات اقتصادية وأنه مشروع سياسي واستراتيجي يخدم روسيا بالمقام الأول وأن إنشاء خط أنابيب الغاز يشكل خطرا على أوكرانيا وسلوفاكيا.

وقال كلينتسيشيف لوكالة سبوتنيك “إن بولندا تنفذ الأمر الأمريكي حيث تعارض الولايات المتحدة بشدة مشروع التيار الشمالي 2 “لافتا إلى أن الروسوفوبيا “رهاب روسيا” صار أيديولوجية لدى بولندا.

وأضاف كلينتسيشيف “ثمة تعريف واضح لذلك.. إنه استفزاز” مشيرا إلى أن مزاعم رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي صدرت في وقت يشهد بحر آزوف توترات بين روسيا وأوكرانيا بهدف التصعيد.

وتشارك في مشروع “السيل الشمالي 2” الذي يتضمن مد أنبوب غاز من روسيا إلى ألمانيا مباشرة عبر قاع بحر البلطيق عدة شركات عالمية في مقدمتها شركة النفط العملاقة غازبروم التي تبلغ حصتها 50 بالمئة من المشروع فيما يملك كونسورتيوم المكون من 5 شركات طاقة أوروبية الـ 50 بالمئة الاخرى وتبلغ كلفته 8 مليارات يورو.

وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو اكد مؤخرا عزم بلاده إنشاء مجموعة في الاتحاد الأوروبي لعرقلة المشروع الذى وصفه بأنه مسيس وموجه ضد أوكرانيا فيما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميترى بيسكوف أن المشروع تجاري بحت ولا توجد أي خلفية سياسية له ويهدف لضمان أمن الطاقة في أوروبا وتتعاون في إطاره روسيا بشكل وثيق مع ألمانيا وعدد من الدول الأخرى.