الشريط الإخباري

محللون كوبيون: أمريكا تواصل انتهاج سياسة المعايير المزدوجة وليس لديها أي جدية في القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي

هافانا-سانا

أكد محللون كوبيون أن الولايات المتحدة الأميركية تواصل انتهاج سياسة المعايير المزدوجة حيث أنها تزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وفي نفس الوقت تعمل على تقويته من خلال السماح له ببيع النفط المسروق من الحقول السورية.

وأوضح المحللون في البرنامج السياسي “الطاولة المستديرة” الذي يعرض على التلفزيون الكوبي والذي جاء بعنوان “الشرق الأوسط ولعبة الإمبريالية” أن من يتحكم بشركات النفط هي الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب خاصة حكام قطر والسعودية لافتين إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي لا يمكن أن يبيع النفط لهذه الشركات دون موافقة واشنطن ما يظهر سياسة المعايير المزدوجة التي تمارسها.

وقالت ماريا الينا المحللة السياسية والدكتورة في جامعة هافانا “إن الغرب يصدر الإرهاب إلى العالم العربي مع العلم أن المواطن العربي ليس إنسانا إرهابيا ولكن الغرب سعى إلى استغلال بعض العرب وبدا في تصويرهم كإرهابيين عن طريق الأفلام ووسائل الإعلام وكل شي” مؤكدة أن الحقيقة هي غير ذلك .. فقبل دخول الولايات المتحدة إلى العراق لم يكن هناك إرهاب فيها وقبل الأزمة في سورية لم يكن أحد يتحدث عن جرائم وإرهاب في هذا البلد.

وأوضحت المحللة أن التكنولوجيا الحديثة التي يستخدمها تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات المتطرفة لممارسة إرهابهم وإجرامهم في سورية دليل على الدعم الذي يتلقونه من الغرب مشيرة إلى “أن تنظيم داعش هو جزء من المعارضة السورية التي يدعمها الغرب وبعض دول المنطقة”.

وأشارت الينا إلى أن نظام آل سعود يخشى من الدعوة إلى الديمقراطية لأنه يفتقد إلى أي نوع منها.

من جهته أكد المحلل والصحفي في جريدة غرانما الكوبية نيلسون كونسيبيسيون أن الولايات المتحدة تستطيع إذا أرادت توقيف تدفق السلاح إلى تنظيم “داعش” وبقية التنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سورية مستبعدا وجود أي جدية لدى واشنطن في القضاء على هذا التنظيم الإرهابي.

واستنكر كونسيبيسيون السياسة الأميركية التي تعترف بإنفاق مليارات الدولارت على حروبها ولا تنفق أي أموال من أجل أغراض إنسانية أو حتى في محاربة فيروس الايبولا الذي أودى بحياة نحو خمسة آلاف شخص حتى الآن.