دمشق-سانا
يسلط العدد الجديد من جريدة الأسبوع الأدبي الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب الضوء على عدد من المواضع النقدية والفكرية والأدبية وبعض النصوص الشعرية والقصة القصيرة إضافة إلى قراءة في حياة عدد من الشخصيات الأدبية والثقافية.
وكتب الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب في الكلمة الأولى من العدد أنه ما من إنسان عاقل إلا يتعامل مع الأحداث مهما كانت قسوتها وفق آثارها الراهنة وصيرورتها التاريخية وإذا كان تنظيم “داعش” الإرهابي بناء على هذه الصيرورة لم يخلق فجأة كما يظن كثير من الناس بوصفه استمرارا لتنظيم القاعدة فان الأخطار الناتجة عن جرائمه الكبرى في سورية والعراق تصب في خانة الكيان الصهيوني ومخطط بالسيطرة على المنطقة العربية.
في حين كتب الدكتور نزار بني المرجة في زاويته أن اتفاقية سايكس بيكو كرست لتمزيق الوطن العربي الواحد وتحويله إلى كيانات قطرية وكانت النتيجة قيام أكثر من 20 دولة مضيفا إنه في العصر الراهن يتطلع الغرب والصهيونية إلى المزيد من التمزيق للخارطة العربية عبر الحديث عن “شرق أوسط جديد” أو كبير ثم موجة الغزو العسكري المباشر تحت لافتة مكافحة الإرهاب الذي تمارسه تنظيمات إرهابية تكفيرية مصنوعة أمريكيا باعتراف وامتياز أمريكي.
وكتب يوسف جاد الحق في مقاله “التمييز العنصري حتى في الموت” أن سياسة التمييز العنصري التي يمارسها الغرب لم تشمل العرب وحدهم بل تخطتهم إلى كامل الشرق حيث يشن الغرب حروبه بحجة مقتل أحد مواطنيه بينما يقف هو وراء الدماء التي تسال في منطقتنا.
وكتب باسم عبدو في المجلة قائلا أشفقت على قلمي وهو يسمع صوتي وأنا أقرا رسالته.. قلبته بين أصابعي مواسيا حاولت نزع الاكتئاب بكماشة الحزن فلم يأبه علما أنني لم أترك ضرسا في مكانه فتأتأ بمفردات وبدأ الكلام يتلعثم بين يديه.
وتابع نفر مني مستهزئا من وعودي المكرورة ونفاقي واهتزت مشاعره كأنها بصمة قلم أمي يزداد جهلا في زمن العولمة.
وفي العدد قراءة في تاريخ إيبلا الحضاري بمناسبة مرور الذكرى الخمسين لاكتشافها وقراءة في أدب حرب تشرين التحريرية إضافة إلى قراءة في مسرح خيال الظل ودراسة بعنوان رمزية مغرقة بالصوفية.
وفي ملف الشعر مجموعة من القصائد وهي “الغارق في ثوب الألوان” لمنير محمد و”ما سرقه النسيان” لوفيق أسعد و”مت واقفا” لمحمود حمود و”الموت والحياة” لجهاد طاهر بكفوني و”ما بال عينيك” لمحمد خالد الخضر و”ظلال الخافق” ليحيى محي الدين إضافة إلى ملف شعري للأدباء الشباب فيه مجموعة من التجارب الواعدة التي تمتلك مواهب حقيقية كما جاء في العدد قصص قصيرة بعنوان قصة حب لهيثم أبو سعيد وأسئلة جائرة لعبد المعين زيتون.
واهتمت المجلة بنصوص أدبية مترجمة مثل “ما رميت في القبر” للشاعر مايكل بركارد ترجمة كنينة دياب و”وردة الصيف الاخيرة” للشاعر الإيرلندي توماس مور ترجمة كوكب عقيد.
كما احتوى العدد مجموعة من أخبار الأدباء والكتاب وبعض الآراء التي تضمنت حكمة اجتماعية لكتاب عرب وأجانب.