واشنطن-سانا
كشف تقرير أميركي أعده معهد واتسون للعلاقات الدولية في جامعة براون في رود آيلاند أن مئات الآلاف من الأشخاص في العراق وأفغانستان وباكستان قتلوا منذ أن بدأت الولايات المتحدة حملتها المزعومة لمكافحة الإرهاب بعد هجمات الـ 11 من أيلول عام 2001.
وأشار التقرير الذي نشر أمس وأوردت مقتطفات منه وكالة فرانس برس إلى أن عدد القتلى يتراوح بين 480 ألفا و 507 آلاف شخص إلا أنها رجحت أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.
وتعتبر الحصيلة التي أوردها المعهد الأميركي كعادة الجهات الأميركية سواء الرسمية منها أو مراكز الاحصاء الخاصة اقل بكثير من الأرقام الحقيقية التي تنشرها مراكز احصائية مستقلة اخرى فقد كان مركز استطلاعات الرأي البريطاني (او ار بي) ومقره لندن قدر في استطلاع استند إلى مقابلات ميدانية حصيلة القتلى في العراق فقط ب 033ر1 مليون قتيل في الفترة الممتدة من آذار 2003 حتى آب 2007.
وبحسب تقرير معهد واتسون الجديد فان أعلى حصيلة للضحايا المدنيين سجلت في العراق وتتراوح بين 182272 و 204575 قتيلا يليه افغانستان 38480 وباكستان 23372 في حين قتل نحو سبعة آلاف جندي أميركي في العراق وأفغانستان بحسب المعهد المذكور.
وقالت نيتا كروفورد كاتبة التقرير: “لا يمكننا أبدا معرفة الحصيلة المباشرة لهذه الحروب”.
ومن أشهر الدراسات التي تناولت أعداد القتلى العراقيين وظروف قتلهم والمسؤول عن موتهم تلك التي أجرتها مجلة لانسيت عام 2006 التي اعتمدت على دراسة قام بها أطباء عراقيون تحت الإشراف المزدوج لمدرسة بلومبيرغ للصحة العامة وجامعة جونز هوبكينز بولاية ميرلاند حيث تؤكد الدراسة أن عدد القتلى العراقيين يفوق 12 مرة ما تذكره الإحصاءات الأميركية .