اللاذقية-سانا
تكتسي مواقع الجذب السياحي في محافظة اللاذقية أهمية كبيرة إذ تشكل مقصدا سياحيا ليس فقط خلال موسم الاصطياف السياحي وإنما في الشتاء فلم يعد هناك ما يسمى بالموسمية السياحية بل أصبحت السياحة متواصلة على مدار العام في المحافظة.
وغدت مواقع الجذب السياحي باللاذقية كالشواطئ المفتوحة ومواقع السياحة الريفية البكر مقاصد رئيسة للسياح واسهمت عمليات الترويج السياحي التي تستخدم إحدث التقنيات في مجال التصوير الجوي الحديثة مضافا إليها الترويج الالكتروني والفعاليات السياحية المقامة في مواقع الجذب على المسارات السياحية البكر في التعريف بهذه المواقع في إطار التنمية الريفية كمسار القلاع السياحي الذي يضم قلاع صلاح الدين والمهالبة وبني قحطان والمينقة.
وبين مدير سياحة اللاذقية عمار أحمد لمراسل سانا أن نسب الأشغال السياحي ازدادت في الموسم السياحي الحالي الذي شهد نموا ملحوظا في القدوم السياحي الشتوي ما دفع المستثمرين إلى التوجه لمواقع جديدة على هذه المسارات السياحية ولا سيما الريفية منها ما سيؤدي إلى ارتفاع نسبة التنمية الريفية السياحية مؤكدا جاهزية المنشآت السياحية لاستقبال السائحين.
وأوضح أحمد أن عمليات الترويج السياحي التي تمت والفعاليات السياحية الشبابية التي أقيمت على شاطىء وادي قنديل في عام 2017 أدت إلى تدفق أعداد كبيرة من السياح من مختلف مناطق سورية ومن دول الجوار ما أكسب هذا الشاطئ شهرة كبيرة كمقصد سياحي شاطئي مفتوح وأدى إلى إلغاء الموسمية السياحية وزيادة فترة الأشغال الفندقي حيث امتدت إلى الخريف والشتاء والربيع وزادت فترة الأشغال السياحي في اللاذقية لهذا العام بنسبة 25 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف أحمد: إن المنشآت السياحية تقدم حاليا تخفيضات كبيرة في أسعار الغرف الفندقية وعروضا تخص القدوم العائلي كما أن وزارة السياحة ستقيم العام القادم ملتقى استثماريا لتشجيع التشاركية بين المؤسسات الحكومية والمجتمع موضحا أن المسارات السياحية التي تضم القلاع والقمم الجبلية والمحميات الطبيعية ومواقع المسير والتخييم والتسلق الجبلي والوديان ومواقع إنتاج الموروث الغذائي الشعبي للساحل السوري تعتبر ذات أولوية في التنمية الريفية وبالتالي تمكين مواقع السياحة الشتوية والأنشطة والفعاليات الممكن إقامتها في هذه المواقع.
ولفت أحمد إلى أن مواقع قرى المنيزلة وبيت ياشوط والرامات وبشيلي والدالية وبيت عانا ومعرين وبطموش وسواها في ريف جبلة تعتبر مقاصد جبلية ذات طابع شتوي حالم واصطيافي في مختلف الفصول كما تشجع الشلالات والأنهار في الوديان على سياحة المغامرات والاستكشاف وهي تحظى حاليا باهتمام كبير من الشريحة الشابة عبر إقامة الرحلات الاستكشافية والتخييم وسواها.
فراس زرده