“سوق العشرة” بمدينة الحسكة…وجهة الفتيات لشراء مواد التجميل والزينة

الحسكة-سانا

سوق العشرة اسم شعبي أطلقه أهالي مدينة الحسكة على أحد تفرعات سوق شارع فلسطين خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي ويضم ما يقارب 50 محلا تجاريا متخصصا ببيع حاجيات النساء فقط من أدوات تجميل وإكسسوارات زينة وعطورات ومجوهرات تقليدية وفضيات ومعدات الخياطة والحقائب وغيرها من المستلزمات النسائية.

وتسمية السوق تعود إلى بداية نشوئه حيث كان عبارة عن مجموعة بسطات وسط شارع فلسطين تقوم بعرض إكسسوارات الزينة وتبيع القطعة منها بسعر عشر ليرات سورية ومن هنا جاءت تسميته بسوق العشرة الذي أصبح اليوم وجهة كل فتاة وامرأة وأكثر سوق مزدحم وسط مركز المدينة ولا سيما خلال الفترة الصباحية.

وعن أهمية السوق ورمزيته يوضح البائع نضال عيادة أنه نتيجة الظروف الحالية تراجع نشاط معظم أسواق المدينة باستثناء سوق العشرة لكونه يؤمن مواد الزينة والتجميل في مكان واحد اضافة لكونه تجمعا لبيع الجملة لكل من يعمل ويتاجر في هذا المجال في أحياء المدينة.

ولفت عيادة إلى أن السوق كان قبل الحرب على الإرهاب يؤمن معظم مواده من إكسسوارات ومواد تجميل وشامبوهات من محافظة حلب وهي ذات جودة جيدة وسعر مخفض إلا أنه وفي السنوات الأخيرة أصبح السوق يعتمد على المواد الموردة من الخارج إضافة إلى المصنعة في دمشق والمحافظات الأخرى مبينا أنه خلال السنة الحالية بدأت بعض المنتجات من حلب تعود إلى سوق الحسكة بالتدريج وهو شيء مبشر يشير الى تعافي محافظة حلب لتعود كما كانت الوجهة الاقتصادية لأبناء المنطقة الشرقية.

أما البائع سعد فيشير إلى أن السوق من أكثر الأسواق نشاطا في مركز مدينة الحسكة ويتميز بأسعاره الجيدة ولكل نوع زبائنه الخاصة ولا سيما المكياجات والعطورات والشامبوهات الموردة من الخارج التي تلقى رواجا كبيرا من الأهالي على الرغم من ارتفاع أسعارها.

ويوضح سعد أن إحدى الصعوبات التي تواجه أصحاب المحال التجارية تتمثل بعدم توفر التيار الكهربائي للسوق وللأسواق المجاورة في الفترة المسائية ما يضطرهم إلى إغلاق محالهم الساعة 3 عصرا داعيا لاستثناء هذه المنطقة من التقنين الكهربائي.

السيدة ضحى عباس لفتت إلى أن سوق العشرة يوفر كل ما تحتاجه المرأة من مواد التجميل والتزيين مشيرة إلى أن أسعار المواد ذات المنشأ الوطني مقبولة إلا أن هناك ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد ذات المصدر الأجنبي ولا سيما المكياج الذي قد يصل في بعض أصنافه إلى سعر 15 ألف ليرة سورية والعطور التي تتراوح أسعارها بين 5 آلاف و10 آلاف وقد ترتفع لأكثر من ذلك داعية إلى تشديد الرقابة التموينية على السوق.

من جهته بين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك اغناطيوس أغناطيوس أن المديرية تقوم بتسيير دوريات رقابة تموينية على أسواق المدينة بشكل يومي ومنها سوق العشرة وفي حال وجود تباين أسعار للمواد فمرده اختلاف أجور نقل البضائع من المحافظات السورية إلى محافظة الحسكة ولكن يبقى تباينا نسبيا ويقوم مراقبو التموين بالتأكد من فواتير الشراء وتكلفة نقل المواد لكل محل تجاري وعلى أساسه يتم تحديد أجور المبيع.

ولفت أغناطيوس إلى أن البضائع الأجنبية الموجودة في السوق أغلبيتها مهربة وغير نظامية وهذا الوضع ينطبق على عدد من السلع والمواد الأخرى.

نزار حسن