الراعي يدعو لوقف دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة

بيروت-سانا

جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي نداءه لوقف الحرب الدائرة في سورية والعراق ودعا المجتمع الدولي لكي يضع حدا لأسباب هذه الحرب والعمل بجدية من خلال منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن على إيقافها وإيقاف إرسال الأسلحة والمال وإجلاس جميع الأطراف على طاولة الحوار العادل والدائم الذي لا يقصي أحدا.

وقال الراعي في كلمة خلال احتفال أقامته الأبرشية المارونية في استراليا أمس ينبغي أن يقول الجميع كفى للحرب والقتل والدمار.. كفى للعنف والمتاجرة بالسلاح..كفى للاعتداء على المواطنين الأبرياء وتهجيرهم وطردهم من أراضيهم بالألوف والملايين.. كفى لدعم التنظيمات الأصولية الإرهابية التي تشوه وجه الدين بعد أن شوهت إنسانية أتباعها.. كفى لاستخدامها للهدم والقتل وخلق الفوضى من أجل مارب سياسية واقتصادية واستراتيجية.

واعتبر البطريرك الراعي أن ما يجري على أرض المشرق وصمة عار على جبين الإنسانية والأسرتين العربية والدولية وعلى جبين القرن الحادي والعشرين قرن التقدم التقني والازدهار الثقافي والعولمة.

وطالب البطريرك الراعي الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة بمساعدة المهجرين ظلما من بيوتهم وأراضيهم وتغطية جميع حاجاتهم وإعادتهم بكرامة وبكامل حقوق المواطنة إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم وتمكينهم من العيش بطمأنينة وسلام في أوطانهم.

كما توجه الراعي بنداء إلى مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية في لبنان حفاظا على الدستور والكيان اللبناني والميثاق الوطني لأن الفراغ يجلب الشلل والتعثر إلى المؤسسات الدستورية ويعطل مسيرة البلاد الاقتصادية والإنمائية والاجتماعية والأمنية.

وحث الراعي اللبنانيين على الحفاظ على لبنان نموذجا ورسالة في الشرق الأوسط بعيشه المشترك ووحدته في التعددية وان يعززوا الحياة الديمقراطية مشيرا الى الدور المسيحي المهم في الشرق وقال ما أحوج بلدان الشرق الأوسط التي تسودها اليوم الحروب والنزاعات والأحقاد والاعتداءات والقتل والعنف والأصوليات
والتهجير إلى الحضور المسيحي والثقافة المسيحية.

وكان الراعي إلتقى رئيس وزراء ولاية نيوساوث ويلز قبيل الاحتفال وعرض معه الأوضاع في الشرق الأوسط وتداعياتها السلبية على لبنان وشدد خلال اللقاء على دور استراليا مع الأسرة الدولية في وضع حد نهائي للعنف الدائر في لبنان.