حماة-سانا
الفنان حسان الخطيب موهبة فنية تحدت الواقع وتغلبت على قدرها فهو ورغم اعاقته في ساقه اليسرى عشق الفن وأخلص لموهبته التي عاشت معه منذ الصغر وهي صنع المجسمات الخشبية إضافة إلى تشكيل لوحات فنية تجسد رموزا حضارية وتراثية لمدينته حماة.
وأوضح الفنان الخطيب أنه ترك وظيفته الأساسية في مديرية الاتصالات لتطوير موهبته وإنجاز لوحات وجداريات مستوحاة من صور واقعية أو فوتوغرافية مع ابتكار شكل خلفية الصور من نسج خياله مشيرا إلى أنه يعتمد على معدات بسيطة في تشكيل اللوحات وهي عبارة عن ملزمة صغيره ومنشار وأدوات بسيطة لصنع أعمال فنية غاية في الروعة.
ومن أعماله المميزة تصميم مجسم لجامع النوري الشهير إضافة إلى النواعير الرمز الحضاري الأبرز لمدينة حماة مع التحضير حاليا لتصميم مجسم لجامع أبي الفداء ومجسم اخر لحي الكيلاني الأثري الذي تناوله الكثير من الفنانين التشكيليين في لوحاتهم ويسعى إلى تجسيده ضمن لوحة مجسمات خشبية.
وذكر الفنان الخطيب أنه لم يتعلم فنه من أحد فكل أعماله من رؤيته واجتهاده الذاتي وثقته بقدرته الفنية معتبرا أن أي إنسان يمكن أن يعمل ويبدع في أي مجال يحبه وليست الدراسة وحدها تجعل الإنسان مبدعا لأن المتابعة والمحاولات المستمرة في العمل هي التي تطور المهارات والتجارب الفنية وتصقلها.
وأوضح أنه عرض أعماله على مديرية السياحة وفي سوق المهن اليدوية وهو بانتظار دعوته للمشاركة في أي معرض ليقدم أعماله ويكون سبيلا لمواصلة موهبته وتوسيع انتشارها ولا سيما انه حريص على تطوير أساليب عمله وابتكار مجسمات وتزويدها بمعدات وتجهيزات أخرى لتكون أكثر التصاقاً بالواقع وتنبض بالحياة كتصميم مجسم للنواعير مرفق بمحرك صغير يساعدها على الدوران في محاكاة لدوران النواعير الطبيعية.
عبد الله الشيخ