دمشق-سانا
لليوم العاشر تتواصل فعاليات الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي عبر المراكز الصحية والمجتمعية والمشافي التي تقدم المعاينات والفحوص الاستقصائية المجانية إضافة لجلسات التوعية والتثقيف التي تشهد إقبالاً متزايداً من السيدات.
والحملة الوطنية تتزامن مع شهر تشرين الأول شهر التوعية العالمي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يسهم في ضمان نسب شفاء للمصابات تصل إلى 96 بالمئة.
ومن الهيئة العامة لمشفى الزهراوي حيث تجري فحوص الكشف المبكر على مدار العام أوضح مدير الهيئة الدكتور رفائيل عطا الله لـ سانا أن المشفى يكتسب في شهر تشرين الأول حلة وردية للفت انتباه النساء المراجعات لموضوع سرطان الثدي وتشجيعهن على اجراء فحوص الكشف المبكر.
ولفت عطا الله إلى ضرورة إجراء الفحوص الذاتية والسريرية من قبل جميع النساء فيما تستخدم تقنية الماموغرام للسيدات فوق سن الأربعين وللنساء الأصغر سناً اللواتي لديهن قصة عائلية مع المرض معتبراً أن الهدف النهائي للحملة ضمان سلامة المرأة وبقائها مع أسرتها معافاة.
رئيسة الأطباء المقيمين في المشفى الدكتورة علا الغصين لفتت إلى “الاقبال المتزايد” للنساء لإجراء فحوص الكشف المبكر ولا سيما مع كثافة حملة التوعية مبينة أن المشفى يضم عيادة مخصصة لسرطان الثدي تستقبل السيدات على مدار العام عبر كادر طبي وتمريضي.
وعالمياً يصل معدل انتشار سرطان الثدي إلى سيدة من كل ثماني سيدات وفق “الغصين” التي تلفت إلى أن الكشف المبكر يضمن نسب شفاء تتجاوز الـ96 بالمئة.
بدورها نصحت الطبيبة النسائية الدكتورة نسرين النايف السيدات بإجراء الفحص الذاتي بعد كل دورة شهرية وفي حال اكتشاف أي ورم التوجه للمشفى لإجراء الفحوص الاستقصائية اللازمة وتشخيص الحالة والعلاج المبكر.
المسؤولة الإعلامية في مشفى الزهراوي طلة جنيد لفتت إلى أن المشفى ينظم حملة ترويج للكشف المبكر خلال الشهر الحالي عبر نشر بوسترات تحمل عبارات تشجيعية للسيدات وإقامة محاضرات تثقيفية فضلاً عن منشورات توعية في صفحتها الخاصة على الفيسبوك.
سانا رصدت آراء عدد من السيدات المشاركات بالحملة حيث قالت مفيدة قسيس التي جاءت مع ابنتها: “إنها كانت متخوفة في البداية لكنها قررت المجيء للمشفى وإجراء الصورة للاطمئنان على صحتها” داعية جميع السيدات للمشاركة وفي حال اكتشاف أي ورم يكون علاجه منذ البداية أفضل.
أم مالك التي علمت بالحملة عن طريق وسائل الاعلام لفتت إلى أنها “كانت تشعر آلام في الثدي لذلك أتت لإجراء الفحوص اللازمة” معتبرة أن إهمال أي سيدة لصحتها قد يعرض حياتها للخطر.
يذكر أن سرطان الثدي سجل 2 مليون حالة جديدة حول العالم خلال عام 2018 وفقاً لأرقام الصندوق العالمي لأبحاث السرطان ويصنف في سورية من أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء بنسبة 30 بالمئة وفقاً للسجل الوطني للسرطان بوزارة الصحة.
دينا سلامة