لاهاي-سانا
انتقد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية علي رضا جهانغيري القرار الذي صدقت عليه المنظمة حول آلية تحديد مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية، مبيناً أن هذا القرار هو خارج مهامها.
وأوضح جهانغيري في كلمة له اليوم أمام الاجتماع التاسع والثمانين للمجلس التنفيذي للمنظمة بمقرها في لاهاي إن تخصيص أي ميزانية لتنفيذ هذا القرار غير الإجماعي والمثير للجدل وتغيير هيكلية المنظمة بما فيها تشكيل ادارة جديدة تحت عنوان “إدارة تحديد مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية”، هو أمر غير مبرر.
وبين جهانغيري أن بعض الدول الأعضاء في المنظمة ابتعدت عن القرارات الإجماعية وتعمل على حرفها عن طبيعتها التقنية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تعاونت بشكل بناء مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اكدت في بيان حول نتائج المؤتمر الطارئ لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في حزيران الماضي أن القرار الذي عملت مجموعة الدول الغربية على تمريره في المؤتمر يتيح لها تسييس المنظمة واستخدامها مطية للقيام باعتداءات على الدول المستقلة ذات السيادة بذرائع استخدام الأسلحة الكيميائية، مبينة أن هذا القرار يتناقض مع أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ويشكل سابقة خطيرة في النظام الدولي.
كما أكد السفير بسام الصباغ مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي أمام المؤتمر المذكور أن الولايات المتحدة لجأت إلى أسلوب التلاعب بنصوص وأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.