الكويت-سانا
اعتبر نائب وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد ستينغل أن ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي “فعالة وأوقفت تقدم التنظيم في العراق وسورية” معربا في الوقت ذاته عن تزايد المخاوف لدى الولايات المتحدة من مسألة استقدام التنظيم لمن وصفهم بـ “المقاتلين الأجانب”.
وأوضح ستينغل في مؤتمر صحفي عقده عقب مشاركته في مؤتمر بالكويت تحت عنوان مواجهة تنظيم داعش ومنعه من استخدام الإنترنت أن أمريكا تبحث مع “شركائها” ماهية الطرق الفعالة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب ومحاربة أيديولوجية تنظيم داعش الإرهابي مشيرا إلى أن “الحرب ضد التنظيم تتصل بثلاث مجالات عسكرية ومالية وإعلامية” وأن بلاده تبذل جهودا “تصب في محاربة تدفق الأموال إلى التنظيم وقطع التمويل عنه”.
ووفقا لتصريحات المسؤولين الأمريكيين فإن الولايات المتحدة تسعى إلى حشد أكبر عدد من الدول في تحالفها ضد تنظيم داعش الإرهابي إلا أن ازدواجية المعايير التي تتبعها الإدارة الأمريكية في مكافحة الإرهاب وتصنيفها الإرهابيين في سورية إلى معتدلين ومتطرفين إلى جانب أسباب عديدة أخرى تنسف مصداقية هذه الإدارة وجديتها في مكافحة الإرهاب وتدفع دول العالم إلى الابتعاد عن الانخراط في تحالفها المزعوم ضد الإرهاب.
وفيما يتعلق بالأزمة في سورية بين ستينغل أن بلاده لا ترى أي حل لهذه الأزمة إلا الحل السياسي مضيفا “هذا ما قاله وأكد عليه عدة مرات جون آلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي خلال لقائي معه صباح اليوم” متجاهلا التطرق إلى الدعم الذي تقدمه بلاده الى الإرهابيين في سورية وسعيها المتواصل لتأجيج الأزمة خلافا لمزاعمها عن سعيها لحل هذه الأزمة “سياسيا”.
وحول موقف دول المنطقة ولا سيما إيران من الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي شدد ستينغل على أن “إيران لاعب مهم في المنطقة” مضيفا “هناك إجماع على مصالحنا في دحر تنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليه ونحن نرحب بأي أحد يعتنق نفس الفكرة ضد التنظيم”.
وكان مسؤولون أمريكيون ومحللون أقروا بفشل الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة إلى جانب شركائها في وقف تمدد تنظيم داعش الإرهابي أو الحد من هجماته الإرهابية الأمر الذي يؤكد حتمية وضرورة التنسيق مع دول المنطقة لمكافحة الإرهاب والقضاء على هذا التنظيم الإرهابي.