حرب تشرين التحريرية… قصص بطولية يتوارثها الأبناء عن الآباء

القنيطرة-سانا

ما زالت سهول محافظة القنيطرة وجبل الشيخ شاهدا على قصص البطولة والتضحية والاقدام التي سطرها أبطال الجيش والقوات المسلحة في حرب تشرين التحريرية بدمائهم الطاهرة وتضحياتهم التي رسمت لوحة النصر على الكيان الصهيوني الغاصب .

الأسير المحرر علي اليونس من بلدة الكوم بريف القنيطرة الشرقي روى لمراسل سانا بعض ذكرياته عن الحرب وقال: ” مع انطلاق الشرارة الأولى لحرب تشرين كان عمري 17 عاما ورغم إني لم أكن مطلوبا لتأدية خدمة العلم اثرت على نفسي الالتحاق بالقوات المسلحة وكلفت بالعديد من المهام من رصد لتحركات العدو وغيرها وتم أسري خلال تنفيذ إحدى مهامي القتالية أواخر العام 1974 خلال حرب الاستنزاف في منطقة صفد في فلسطين المحتلة”.

وأشار الأسير اليونس إلى أنه كان يشاهد بأم عينيه تقدم قوات الجيش العربي السوري وتدميره خطوط العدو في منطقة القنيطرة والجولان وفرار جرذان الصهاينة أمام زحف قواتنا المسلحة.

عطا الشعار من المقاتلين المشاركين في حرب تشرين التحريرية عبر عن فخره كونه أحد أبطال التحرير في حرب تشرين وشارك في صد العدو الإسرائيلي خلال عدوانه على لبنان .

وأضاف الشعار :” شاركت في حرب تشرين وكنت سائق دبابة حيث انطلقنا بجرأة وأقدام لتحرير أرضنا المحتلة غير ابهين بالموت وتعرضت الدبابة التي أقودها لصاروخ أدى لتدميرها ولم يمن الله علي بالشهادة ونجوت من الموت باعجوبة وعدت أقود دبابة ثانية وأكملت الحرب حتى نهايتها”.

السيدة صالحة الصالح التي تجاوزت التسعين عاما من قرية حرفا منطقة جبل الشيخ لها قصة مع الشهادة والاستشهاد وتقول أم هايل كما يناديها الأهل في قريتها:” في حرب تشرين انطلق ابني احمد بدبابته يكسر خطوط العدو ويدك دشمهم وثكناتهم التي أشادوها غير مبال بكذبة التفوق الإسرائيلي لأنه كان يدرك أن الجيش السوري أقوى من كل الاعداء لأنه صاحب حق ويدافع عن أرضه المحتلة” .

وأضافت الصالح : “عندما أخبروني أن أحمد استشهد أنشدت زغرودة النصر والافتخار بالشهيد الذي استبسل حتى استشهد كغيره من أشاوس وميامين الجيش والقوات المسلحة”.

وروت صالح بعد زواج ابني وانجابه طفلا سميته أحمد تيمنا باسم عمه الشهيد ولكن مفارقات القدر أن حفيدي احمد استشهد في العام 2017 أيضا أثناء مشاركته الجيش العربي السوري في تصديه للعصابات الإرهابية المسلحة في مزارع الأمل بالقنيطرة .

وتتنهد العمة أم هايل وتقول: “الله ينصر سورية على كل خائن وغدار” .

غسان علي