فويرسات.. قرية تتغنى بطواحينها وبمياه ينابيعها العذبة

اللاذقية-سانا
تتميز قرية فويرسات التي تتبع ناحية وادي القلع بطواحينها الأربع التي لا تزال قائمة في أسفل الوادي التابع للقرية حيث تنتشر أشجار الرمان والجوز والخرنوب والبطم بكثافة ضمن أجمل المناظر البصرية واروع التقسيمات الجغرافية للأراضي الزراعية.
وتشكل المنطقة المحيطة بالطواحين فسحة لجلسات اجتماعية متنوعة ويقول يوسف منصور من سكان القرية ان الشباب في مقتبل العمر يقصدونها لممارسة هواية النزول إلى الوادي بالحبال ويقصدها المسنون للراحة بعد يوم طويل من العمل الزراعي في أراضيهم القريبة منها اما السياح فيستمتعون بمنظر مياه الشلال القادمة من الينابيع الموجودة بالقرية ومنها نبع /عين ساف/ والتفيوء بظل اشجار السنديان الضخمة التي يعود عمرها إلى مئات السنين.
وتحافظ /فويرسات/ على طابع القرية التقليدية كما يقول /وهيب حسون/ من سكانها لافتا الى ان الوصول اليها يستوجب المرور بطرق ترابية تحيط بها الاشجار اما الأهالي فلا يزالون حتى اليوم يحافظون على ري أراضيهم وفق الطرق القديمة أي حسب الحصة المخصصة لهم من النبع حيث يخزنونها في البركة التابعة للنبع عدة ساعات من ثم يطلقونها دفعة واحدة ضمن مجرى ماء يطلق عليه /الطاروق/ يصل إلى أغلب الأراضي الزراعية .
ويضيف..//تعتبر زراعة التبغ من الزراعات الرئيسية في قريتنا حيث نعتمد عليها لتأمين معيشتنا، وبالإضافة إلى ذلك نزرع أغلب الأشجار المثمرة كالرمان والجوز والعنب والاجاص البري والتوت والخوخ وغيرها//.
واضافة الى المناظر الخلابة التي تجعل من القرية محط انظار الزوار خصوصا جلساتها الشعبية الجميلة ضمن احضان الطبيعة تحافظ القرية على طواحينها القديمة التي يعود عمرها إلى مئات السنين.
ويشرح رضوان أحمد من سكان القرية أنه يوجد طاحونة كاملة المعالم وثلاث أخرى لا يزال أساسها موجودا حيث يمكن مشاهدة أجران القمح وطاحونة الماء أو ما يعرف بالحجارة السوداء المصنوعة من الصوان والتي تستخدم لطحن القمح عندما تصل المياه إلى تلك الحجارة .
ويضيف..”يوجد حتى الآن جب الطاحون وهي مكملة للطواحين حيث تخزن الماء بداخلها كما أن غرفة حارس الطواحين لا تزال أسوارها بحالة جيدة والطين الذي كان يستخدم لامساك الحجارة ببعضها لا يزال كما هو رغم انه مجبول من الوحل والقش”.
سمر