القاهرة-سانا
أكد الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للأبحاث والدراسات في مصر ضرورة الحفاظ على ذاكرة الصراع مع العدو الصهيوني حية من خلال إبراز الأضرار والمخاطر التي تعرضت لها مصر بسبب التطبيع في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعسكرية.
وقال سيد أحمد خلال مؤتمر ثقافي علمي أقامه مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس للاحتفال بصدور موسوعة “التطبيع والمطبعون..العلاقات المصرية الإسرائيلية 1979-2011” التي أعدها الدكتور سيد أحمد مع فريق من الباحثين على مدى ست سنوات: “إنهم كشفوا بالوثائق والمعلومات الدقيقة جرائم التطبيع وأسماء المطبعين طيلة الفترة من عام 1979 إلى عام 2011 في نحو 2500 صفحة موزعة على ثمانية أبواب رئيسية”.
ولفت إلى أنهم أبرزوا أيضاً عمليات المقاومة الثقافية والصحفية وحتى العسكرية ممثلة في الشهيد سليمان خاطر ومحمود نور الدين وأيمن حسن.
وأكد المشاركون في المؤتمر أن الموسوعة تعد بمثابة طلقة مقاومة في مواجهة أعمال الخيانة التي مورست باسم العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع العدو الصهيوني وأن أمثال تلك الأعمال العلمية تعد حدثاً تاريخياً ينبغي على النخبة المثقفة الاحتفاء بها مطالبين بإعادة نشرها على نطاق أوسع وسط حالات الانشغال بالقضايا الداخلية أو بالصراعات المذهبية والسياسية متجاهلين الصراع الرئيسي في المنطقة وهو الصراع العربي الصهيوني والذي من أبرز نتائجه الضارة هذا التطبيع وتلك العلاقات بين مصر والكيان الصهيوني.
ودعوا إلى بناء استراتيجية علمية جامعية لمقاومة التطبيع وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد لأنها سببت أضراراً اقتصادية وسياسية واستراتيجية خلال الفترة من 1979 وحتى اليوم مشيرين إلى أن النتائج كما أثبتت وثائق الموسوعة في غير صالح مصر وشعبها.
كما طالب المشاركون في المؤتمر بضرورة عودة اهتمام الجماعة الصحفية والثقافية المصرية بقضية مقاومة التطبيع وعقد المؤتمرات والفاعليات وإنشاء اللجان المهتمة بذلك لأن الصراع لا يزال مستمراً والعدو لا يزال يعيث فساداً في السياسة والاقتصاد والثقافة في مصر.