دمشق-سانا
من بوابة معرض دمشق الدولي يعود المنتج العربي إلى بيته السوري عبر مشاركات متنوعة لعدد من الدول العربية في المعرض لتحجز أجنحة خاصة بها في الدورة الستين من المعرض التي تبشر بعودة قوية للحياة الاقتصادية السورية بمختلف جوانبها.
جمهورية العراق حضرت في المعرض هذا العام عبر المؤسسات الرسمية ممثلة بوزارتي التجارة والصناعة وشركة الصناعات الحديدية والفولاذية والمواد الغذائية إضافة إلى مشاركة اتحاد الغرف التجارية الممثل بـ “13” غرفة تجارة.
وبين الدكتور علاء النوري مسؤول الجناح العراقي أن الجناح يشمل عرض نماذج من مختلف الصناعات ولا سيما صناعة التمور لافتا إلى أن عددا من رجال وسيدات الأعمال العراقيين يتوافدون إلى سورية خلال فترة المعرض وبلغ عدد الوافدين “72” رجل أعمال للتعريف بمنتجات القطاع الخاص وعقد صفقات مع رجال أعمال سوريين والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية في مجال الشحن والنقل خلال فترة المعرض.
ورأى النوري أن دورة المعرض هذا العام كانت متميزة لتزامنها مع انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب وعودة الأمان إلى ربوع سورية لافتا إلى أن مشاركة العراق في المعرض تؤكد عمق العلاقات بين البلدين.
كما حضرت دولة فلسطين في المعرض من خلال جناح خاص يمتد على مساحة “70” مترا مربعا تقدم فيه نماذج من إنتاج الفعاليات الفلسطينية الموجودة في سورية إذ أوضح مسؤول الجناح محمد يونس أنه لم تستطع الشركات الفلسطينية الحضور للمشاركة بسبب سياسة الكيان الصهيوني التي تمنع الفلسطينيين من التواصل مع عمقهم العربي.
وبين يونس أن المعروضات تشمل تراثيات فلسطينية من أزياء وأعمال يدوية مؤكدا اعتزازهم باستمرار المشاركة في معرض دمشق الدولي منذ دورته الأولى لدعم المنتجات الفلسطينية والتعريف بها.
جمهورية السودان تشارك في المعرض عبر جناح مميز يتضمن أبرز المنتجات الزراعية والصناعية التي تنتجها البلاد وتشتهر بها.
وتنوعت المعروضات بين منتجات الصمغ العربي الذي يعتبر السودان المصدر الأكبر عالميا له وكذلك منتجات السمسم الذي يعتبر من المحاصيل الزيتية المهمة وله استخدامات عديدة إضافة إلى فاكهة المانغا بأصنافها وعباد الشمس والفول السوداني ومنتجات الجلود الطبيعية.
وفي تصريح لـ سانا أكدت سهر عباس عمر من إدارة الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة المشرفة على الجناح حرص السودان على المشاركة في معرض دمشق الدولي انطلاقا من علاقات الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة ولا سيما خلال الفترة القادمة بعد أن بدأت سورية تستعيد عافيتها وتنعم بالأمن والأمان حيث باتت الفرصة مواتية لتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المتعلقة بالتبادل التجاري وزيادة حركة الصادرات.
وأشارت عمر إلى أن الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة ستنظم خلال الفترة بين الـ”21″ والـ “28” من شهر كانون الثاني القادم معرض الخرطوم التجاري الدولي بدورته السادسة والثلاثين وستكون سورية من المشاركين فيه وسيشكل فرصة لمعرفة المزيد عن الشركات السودانية ومنتجاتها وخدماتها لافتة إلى أن الشعب السوداني اعتاد على المنتجات السورية بأنواعها وخاصة الملبوسات والأحذية والحقائب.
هيلانة الهندي و ايناس السفان