دمشق-سانا
تركزت محاور ورشة العمل التي يقيمها المكتب المركزي للإحصاء بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي وصندوق الأمم المتحدة للسكان حول الأساليب الإحصائية في معالجة القيم المفقودة بالبيانات ومعالجتها.
ويناقش المشاركون في الورشة التي تستمر لمدة أسبوع تقنيات التعويض وآليات استخدام عدد من البرامج والطرق لمعالجة البيانات المفقودة وتحديد نسب الفقد للوصول إلى نتائج إحصائية قريبة من الواقع.
وفي تصريح لـ سانا بين مدير المكتب المركزي للإحصاء الدكتور إحسان عامر أن الهدف من الورشة تدريب العاملين بالمركز على سبل تعويض الفقد بالبيانات والمسوحات الإحصائية بطرق علمية لافتا إلى أن هذا التدريب هو الأول من نوعه خاصة أن الفقد نوعان تام وجزئي.
ولفت الدكتور عامر إلى أهمية التأهيل والتدريب المستمر للكوادر البشرية العاملة في مجال المسح ولا سيما أن ظروف الأزمة أثرت سلبا على الكثير من البيانات الأمر الذي يتوجب الاطلاع على البرمجيات العالمية المتعلقة بالبحوث الإحصائية.
وبين المدرب الدكتور حسان محمد خبير في الإحصاء التطبيقي أن الورشة تتضمن تدريبات نظرية وعملية حول الطرق الإحصائية في معالجة البيانات المفقودة للمسوح والتعدادات مؤكدا أن الفقد في البيانات يوجد في مختلف الإحصاءات بالعالم ما يسبب الوصول إلى نتائج ليست دقيقة وهنا يتوجب تعويض الفقد الحاصل بطرق علمية لضمان نتائج إحصائية يمكن الاعتماد عليها.
بدورها لفتت مسؤولة برنامج السكان والتنمية في صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة رفاه طريفي إلى أن الصندوق يعمل من خلال برنامج التعاون مع الحكومة السورية على دعم الاحتياجات الوطنية في مختلف مجالات التدريب على القضايا التي تخص السكان والتنمية ولا سيما جمع البيانات الأمر الذي يقتضي التركيز على تدريب العاملين في مجال الإحصاء على أحدث المهارات والتقنيات في هذا المجال.
وأكدت إيمان اللحام وأمينة ميرو المشاركتان بالورشة أهمية المواضيع المطروحة لجهة زيادة خبرات العاملين في الإحصاء وتطوير المهارات وفق أحدث الطرق العالمية المتبعة.