S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
راهن ملتقى ” يا مال الشام” على الشعر كثقافة حياة في وجه ثقافة الموت فمنذ انطلاقته الأولى من بيروت ومنها إلى دمشق أنجزت هذه الفعالية اللافتة عشرات الأماسي الشعرية والفنية مستضيفا العديد من الأسماء في مجال الكتابة الأدبية والغناء والموسيقا والتمثيل المسرحي والعروض السينمائية.
وكرم الملتقى مساء اليوم كلا من الشعراء خالد أبو خالد ولؤي ماجد سلمان وسامر محمد إسماعيل والمغني أحمد حجازي وعازفة القانون ماسة جبرا وذلك في غاليري “مود” الدمشقي الذي فتح أبوابه لهذه الفعاليات الأهلية ذات الطابع الثقافي الاجتماعي معولا على استقطاب العديد من الأسماء الشعرية ومن مختلف الأجيال الشعرية محققا بإدارة الفنان المسرحي أحمد كنعان حضورا مطردا في المشهد الثقافي السوري.
وتضمن الملتقى الذي وزع شهادات تكريمه على شعرائه وفنانيه بالتعاون مع شعبة المبدعين العرب فقرات غنائية وموسيقية وشعرية ألقى خلالها الشاعر لؤي ماجد سلمان مقاطع من ديوانه “لفافة الوقت” إضافة إلى مقاطع من كتابه الشعري الجديد تبعه الشاعر سامر محمد إسماعيل الذي قرأ من كتابه الشعري “أطلس لأسمائك الحسنى” الذي يصدر قريبا عن دار “كاف” للنشر تخلل ذلك فقرة موسيقية لعازفة القانون ماسة جبرا والفنان أحمد حجازي قدما من خلالها مقطوعة حجازيات إضافة لأغنيات من التراث السوري.
وقدم الشاعر العربي خالد أبو خالد بدوره مقطوعات من كتابه “العوديسة” الملحمة الشعرية التي كتبها الأديب الفلسطيني عن حق العودة إلى فلسطين ليعقبها بقصيدة من كتاب “الشام” وفيها وجه الشاعر تحية لحماة الديار ولدمشق المدينة المحرمة على الغزاة والطامعين وعلى كل معتد على الحقوق والأرض.
وقال الفنان أحمد كنعان مدير الملتقى في تصريح لـ سانا الثقافية إن الفعالية إذ تكرم اليوم نجوم الفعالية الثقافية الأولى من نوعها في سورية تحرص أيضا على إفساح الفرصة أمام كل الفنانين والأدباء والشعراء من كل المشارب والتيارات بغية الوصول إلى مساحة إبداعية جديدة توفر كل أسباب الرفض لموت مدينة مثل دمشق المدينة التي راهن الكثيرون على شطبها من خارطة الثقافة والفن لكنها ومنذ أربع سنوات برهنت على أنه لا يمكن أن تكون سوى مدينة للحياة وللحياة فقط.
يذكر أن ملتقى “يا مال الشام” تأسس عام 2012 وشغل الكثير من الفضاءات الثقافية في دمشق وبيروت كان أبرزها غاليري “نينار” وغاليري “مصطفى علي” وفندق “أجينور” الأثري وهو اليوم يقدم أمسياته في غاليري ومطعم “مود” في ساحة النجمة وبإدارة من سالم مسعود.
