دير الزور-سانا
سبع عجاف يريد أهالي مدينة دير الزور أن تمحى من ذاكرتهم ويطويها النسيان عانوا خلالها ويلات الارهاب في مدينتهم قبل أن تشرق عليها شمس الانعتاق منه بفضل تضحيات الجيش العربي السوري والعودة مجدداً إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
هذا العام يعيش أهالي دير الزور فرحة مضاعفة ..فرحة الأضحى الأول بعد الحصار وفرحة عودة الاهل والاحبة بعد الغياب فالعيد هذا العام له خصوصية تميزه عن الأعوام السابقة بعد تحرير كامل المدينة من الإرهاب.
فاتح المصطفى الذي تغطي علامات السعادة وجهه لقضاء أول عيد له في منزله بدير الزور بعد غياب خمسة أعوام يقول: “لهذا العيد بهجته المختلفة فأنا في بيتي ومدينتي وبين أهلي وجيراني كل شيء جميل بعد أن عدنا إلى مدينتنا التي بدأت تستعيد عافيتها والفضل في ذلك لرجال الله على الأرض أبطال الجيش العربي السوري”.
عثمان سليمان أكد أن للعيد هذا العام فرحة مختلفة نتيجة الأمن والاستقرار الذي تعيشه المدينة بفضل تضحيات الجيش العربي السوري الذي حرر المدينة من الإرهاب وخلصها من الحصار الذي عانت منه ثلاث سنوات.
من جهته قال عبد الله النجم: إن “دير الزور في عيد الأضحى هذا العام استعادت بهجة العيد فأطفالنا ارتدوا ملابس العيد ونساؤنا صنعن حلوى العيد وزرنا أمواتنا بالمقابر بعد غياب وهذه كلها أمور حرمنا منها الإرهاب على مدى السنوات الماضية”.
أحمد اليونس الذي نصب مراجيح وألعاباً للأطفال في شارع الوادي أشار إلى أن عمله ينصب في إسعاد الأطفال الذين حرموا من الفرح واللعب بأمان وطمأنينة بسبب الأعمال الإرهابية حيث كانت قذائف الغدر تنهمر عليهم في العيد أما اليوم فهم يلعبون وفي عيونهم فرحة وبهجة تدفعنا جميعاً للدعاء لأبطال الجيش الذين أرسوا بفضل تضحياتهم الأمن والأمان.
ويلفت الطفل محمد السوادي ببراءة إلى أنه وأقرانه يلعبون بأمن وسلام حيث لا يخشون من القذائف أو الرصاص الغادر فيما أشارت مريم الياسين إلى الأجواء الرائعة التي تسود العيد بدير الزور هذا العام معربة عن أملها بأن يعم الأمن والسلام كامل سورية.
وتعمل مختلف المؤسسات والدوائر الخدمية على إتمام إعادة تأهيل البنية التحتية إلى مختلف القطاعات في دير الزور في سياق برنامج عمل متكامل تنفذه الحكومة لإعادة جميع الخدمات الأساسية إلى المحافظة لتسهيل عودة جميع العائلات المهجرة إلى منازلها الأمر الذي أدى بالفعل إلى عودة 489531 من أهالي المحافظة إلى منازلهم منذ بداية العام الحالي ولغاية الآن توزعوا بواقع 4438 في الأحياء المحررة بمدينة دير الزور و481437 في الريف الشرقي بينما شهد الريفان الغربي والشمالي عودة مئات العائلات ليبلغ عدد سكان المحافظة المقيمين فيها 1037037 نسمة بحسب آخر إحصائية حصلت عليها سانا من محافظة دير الزور.