بيروت-سانا
أكد غازي زعيتر وزير الأشغال العامة اللبناني إن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ستبقى الضامن والحامي لوحدة وقوة لبنان داعيا إلى الوقوف صفا واحدا لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية في مواجهة العدو الصهيوني والعدو التكفيري.
وقال زعيتر في تصريح له اليوم ان المقاومة هي نتيجة للعدوان الإسرائيلي على لبنان وهي سلاح الردع الوطني إلى جانب الجيش اللبناني حتى إنهاء الاحتلال لآخر حبة تراب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر ووقف الانتهاكات للسيادة الوطنية ووقف التلويح باستخدام القوة.
وفي موضوع آخر أكد رئيس حركة الشعب في لبنان النائب السابق نجاح واكيم أن التنصل من قبول الهبة التي قدمتها إيران للجيش اللبناني جاء بفعل ضغوطات أمريكية مورست على الحكومة اللبنانية وتماما كما فعلت حكومات أخرى سابقة عندما رفضت هبات مماثلة عرضتها إيران وروسيا الاتحادية وغيرها.
وقال واكيم في تصريح له اليوم” إن حجب المساعدات عن الجيش اللبناني التي تتشدق الأطراف المتمثلة في الحكومة بتأييده وضرورة دعمه تأتي استجابة لإملاءات أمريكية مكشوفة ومعروفة”.
واستغرب واكيم كيف أن الحكومة التي تمتنع عن قبول هبات جدية وصادقة من قبل أصدقاء لبنان لا تزال تلهث وراء سراب مكرمات كلامية كاذبة أغدقتها على لبنان دول مثل السعودية وغيرها وهي نفس الدول التي تزود التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح.
وأضاف إن الجيش اللبناني يطالب بحقه في تأمين السلاح وتعزيز قدرته على حماية السلم الأهلي لذا يتوجب على الجيش أن يسمع صوته بقوة أو بالقوة لأن واجبه تجاه الوطن أقدس من كل المرجعيات السياسية وغير السياسية.
بدوره أشار النائب ياسين جابر عضو كتلة التحرير والتنمية إلى أن بعض الوزراء من فريق 14 آذار يقولون لا نريد الهبة الإيرانية لدعم الجيش اللبناني والمشكلة أن الضغوطات الأمريكية والأجنبية تمارس على الجيش اللبناني ولبنان.
وأكد جابر أن “هناك صعوبات أمام الجيش اللبناني وعدم قبول الهبة الإيرانية غلطة سياسية” مذكرا بأن ” إيران دعمت بشكل واضح وصريح تحرير الجنوب اللبناني ولولا الدعم الذي توفره للمقاومة لما كنا حررنا الجنوب”.
وكان وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أكد في الثامن عشر من الشهر الجاري استعداد بلاده لتوفير احتياجات الجيش اللبناني ووضع خبراتها تحت تصرفه بهدف التصدي للتنظيمات الإرهابية التكفيرية من اجل ترسيخ الاقتدار الوطني وتعزيز أمن لبنان.
يذكر أن الجيش اللبناني خاض مواجهات مع الإرهابيين خلال الشهرين الماضيين في عرسال شرق لبنان ما أدى إلى استشهاد وجرح وخطف العديد من الجنود.