السويداء-سانا
تشتهر قرية المشقوق الواقعة بريف السويداء الجنوبي بموقعها المتميز فوق مرتفعات صخرية بركانية تحيط بها التلال المخروطية التي تنحدر منها أودية سيلية تلتقي في غربها لتشكل سهلاً خصباً على بعد نحو سبعة كيلومترات إلى الجنوب من مدينة صلخد.
وسميت القرية التي ترتفع عن سطح البحر نحو 1240 متراً بهذا الاسم نظراً لكثرة الشقوق فيها والتي ينبعث منها الماء.
ويشير الباحث في آثار المنطقة حسن حاطوم إلى أن في القرية تنتشر بقايا منازل متهدمة وآثار معبد يعود للعصر الروماني مبينا أن بيوتها القديمة المبنية من الحجارة البازلتية والمسقوفة بأحجار الربد فوق أقوس تشكل نواة القرية التي بنيت على سفح هضبة وكانت مزودة بالأبراج.
ويلفت حاطوم إلى أن المشقوق تعد قرية نبطية تطورت مع مرور السنين ويظهر فيها معبد نبطي وكانت واحة خضراء في العهد البيزنطي حيث وجد فيها آثار دير بيزنطي في مطلع القرن العشرين إضافة إلى حجارة عليها نقوش وكتابات باليونانية كما شكلت في العهد الأموي نقطة دفاعية.
وتعتبر المشقوق من القرى الصحية والتنموية الأولى في المحافظة حيث قدم صندوق التنمية الريفية في عام 2004 مساعدات لحفر 57 حفرة صحية وقروضا ميسرة لشراء حواسيب وتشجير حراجي لجوانب الطريق الرئيسي.
ويعمل معظم سكان القرية في الزراعة واهم مزروعاتها الزيتون والعنب إضافة إلى المحاصيل الحقلية والحبوب.
يشار إلى أن القرية تتبع إدارياً لمدينة صلخد وتبعد نحو ستة كيلومترات عن الحدود السورية الأردنية و40 كيلومتراً عن مركز مدينة السويداء وتتوسط قرى عنز وتحولا وصما البردان.
سهيل حاطوم