لانتصاراتنا في الجنوب طعم خاص- صحيفة تشرين

أصرّ الشعب السوري على التمسك بالانتصار خياره الأوحد في مواجهة الحرب الإرهابية، فكان لصموده وانتصارات جيشه الباسل المتلاحقة وقع كبير على الساحة السورية بمعانيها ودلالاتها، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي أبعاد عظيمة الشأن، حيث وجهت ضربة قاصمة للإرهاب الدولي ومشروعاته الإجرامية التقسيمية، وأيقظت الوعي العالمي لحجم الخداع الذي ساقته قوى التآمر وتناقضاتها بزعم «محاربة» الإرهاب الذي أسسته وقوّت ساعده ونشرته في أرجاء المعمورة ودعمته لبلوغ أهدافها العدوانية التوسعية.

كل انتصار حققه الجيش العربي السوري له أهميته الكبيرة، بيد أن انتصاراته في الجنوب لها طعم خاص، إذ أنهت من جملة أمور كثيرة دور منظمة «الخوذ البيضاء» ذراع «إسرائيل» و«ناتو» في حربهما الهمجية على سورية، وكسرت تنظيماتهما الإرهابية التي أراد الكيان الصهيوني مدها على أرض الجنوب السورية ودعمها بمختلف أنواع الدعم ليشكل منها «حزامه الأمني» ولتكون امتداداً إرهابياً له تمارس إجرامها وتستهدف الدولة السورية وأمنها واستقرارها وتنفذ مخططاته الإجرامية والعنصرية، فانتصار جيشنا الباسل في الجنوب نسف «الحزام الأمني الإسرائيلي» الموعود وأنهى أكثر الجبهات تعقيداً ومهّد الطريق لإطلاق أكبر عملية عسكرية للقضاء على الإرهابيين المرتزقة في إدلب وسيترك الباب واسعاً لتحولات كبرى محلياً وإقليمياً ودولياً.

الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في الجنوب ببعدها الاستراتيجي لقّنت قوى العدوان والتآمر درساً قاسياً عكَسَ حجم قلقها من تداعيات الانتصارات السورية الكبيرة في طحن مشروعات هذه القوات وخططها العدوانية بعيدة المدى والتي أثارت بدورها هيستيريا المتآمرين فترجمت اعتداءاتهم وممارساتهم الإجرامية بحق المدنيين الأبرياء في السويداء مدى تخبطهم واستماتتهم اليائسة للخروج من مأزقهم في مؤشر واضح إلى إفلاسهم في ظل الانتصارات السورية المبشرة بقرب دحر الإرهاب بشكل نهائي وإسقاط مشروعات داعميه.

محاولات قوى العدوان اليائسة ستزيد من هزائمها المتكررة، وانتصاراتنا في الجنوب خير دليل على اندحارها هي وإرهابييها ليس في الجنوب فحسب، وإنما على مساحة الجغرافيا السورية كلها، فأي تحرك إجرامي لتلك القوى المتآمرة وأذرعها الإرهابية لن يحبط عزيمتنا وإنما يزيدها إصراراً على المضي من دون توقف لتأكيد تمسك السوريين بخيارهم الذي قطعوه على أنفسهم وهو الانتصار في حربهم ضد الإرهاب الدولي وداعميه وإسقاط مشروعاتهم وإسقاطهم دولياً، لأن انتصار الجنوب علامة فارقة في هذا التحول الكبير كان له طعم خاص.

بقلم: وضاح عيسى

انظر ايضاً

أجواء حماسية في مباراة جمعت تشرين وتفتناز

إدلب-سانا وسط أجواء حماسية جرت مباراة جمعت ناديي تشرين وتفتناز، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما …