ترقب لانتخابات مجالس الإدارة المحلية في طرطوس…والآراء تتعدد حولها

طرطوس-سانا

يترقب أبناء محافظة طرطوس موعد إجراء انتخابات مجالس الإدارة المحلية المقررة في الـ 16 من أيلول القادم آملين بتفعيل هذه المجالس كونها تعتبر قاطرة للتنمية بكل أشكالها وتعطي المجتمع الأهلي فرصة حقيقية للمشاركين بصنع القرار عبر انتخاب من يحمل آمالهم وآلامهم إلى هذه المواقع إضافة إلى كونها مظهرا جليا من مظاهر الديمقراطية والمشاركة ونقل وتوزيع السلطات وترسيخ مفهوم المواطنة.

ويؤكد المهندس ياسين حسين مدير المكتب الإعلامي في مؤسسة مياه طرطوس أن هذه الانتخابات تعترضها الكثير من المعوقات والتحديات منها ضعف الوعي العام بالواجب الانتخابي لكل من يحق له ذلك بسبب ضعف حملات الترويج للانتخابات وغياب ثقافة الترشح وبناء البرامج الانتخابية وعدم وجود تنافس حقيقي على مستوى الدوائر إضافة إلى فقدان الحافز لدى غالبية المواطنين بسبب عدم قدرة المجالس السابقة والحالية على القيام بالواجبات الأساسية فضلا عن ترشح أصحاب الأموال والاستثمارات.

ولفت ياسين إلى أن كل مواطن سوري يتمنى أن يرى هذا الاستحقاق في أبهى حلله كما يتمنى أن تكون هذه الانتخابات فرصة ليشارك فعليا في صناعة القرار المحلي الذي يؤثر بشكل مباشر على حياته اليومية ومن هنا فإن هذه العملية سلسلة متصلة نأمل أن تحافظ على اتصالها القوي لأنه في حال فقدان إحدى حلقاتها تفقد صفة القوة والمتانة والإقناع وتسبب عزوفا لغالبية المواطنين عن المشاركة في الانتخاب والترشح.

وصدرت في محافظة طرطوس مؤخرا قرارات بإحداث 22 وحدة إدارية جديدة يتبع لها عدد من القرى والمزارع على أمل أن تكون هذه الوحدات فرصة جديدة للوحدات الإدارية لتقديم الخدمات الأفضل للمواطنين في مختلف المناطق مهما بعدت عن مراكز المدن ولكن آراء أبناء المحافظة تباينت حول هذه القرارات.

ويرى داوود درويش أن قرار إحداث البلديات خطوة في الاتجاه الصحيح وذلك لتوسيع قاعدة الإدارة المحلية وتخفيف الضغط عن التجمعات الكبيرة للبلديات وكذلك خدمة المواطن بشكل أفضل.

القرارات لم تحظ بذات الاهتمام لدى رئيس المركز الثقافي العربي في مدينة بانياس خالد حيدر الذي قال: “ليس المهم إحداث وحدات والمسألة ببساطة شديدة ليست بهذا الأحداث أو الضم فالقضية تتعلق بالعقليات والكفاءات والامكانيات” والقرار برأيه له مفاعيل سلبية حيث سنضطر لشراء آليات ومعدات هندسية مثلا لكل بلدية رغم التجاور والتشابك وهذا يضاعف نفقات الإدارة.

والإدارة المحلية وبحسب رأي حيدر هي من القضايا المهمة في حياة المجتمعات الحديثة وتتيح مزيدا من القدرة على المساهمة في أوسع مشاركة من قبل الجمهور في إدارة شؤونه مباشرة ففي حين يكون الاختصاص على المستوى الوطني معقودا لمجلس الشعب في التشريع والرقابة يكون لمجالس الإدارة المحلية دور تمثيلي وإدارة مباشرة للشأن المحلي.

ولفت حيدر إلى أن تجربة الإدارة المحلية في سورية قطعت أشواطا عبر عقود منذ مطلع السبعينيات لكن لم ترتق النظرة إليها جماهيريا إلى المستوى المطلوب ولم يكن ذلك بسبب خلل في القانون بل في تنفيذ الفكرة من حيث نفاذ العديد من أصحاب النفوس الضعيفة التي اعتبرت المجالس فرصة لتحقيق مكاسب شخصية.

وأضاف: نحن اليوم على مسافة قريبة زمنيا من استحقاق لمرحلة جديدة من حيث انتخاب مجالس الإدارة المحلية على اختلاف مستوياتها وهذا يرتب علينا الارتقاء إلى مستوى وطموحات الناس وكذلك إلى مستوى التضحيات الكبرى التي قدمها الشهداء والجرحى والمخطوفون وأبطال جيشنا الباسل بأن ترتكز خياراتنا على المصلحة الوطنية والصالح العام.

غرام محمد

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

أساتذة جامعة البعث: اختيار شخصيات قادرة على تحمل المهام الصعبة في انتخابات الإدارة المحلية

حمص-سانا أكد عدد من أساتذة جامعة البعث في حمص أهمية انتخابات الإدارة المحلية التي ستجري …