دمشق-سانا
تميزت أعمال الفنان التشكيلي أحمد أبو زينة بالفرح من خلال خلطات الألوان المتجانسة والهارموني الكبير بين الحار والبارد في لوحات المعرض الذي افتتح مساء اليوم في المركز الوطني للفنون البصرية.
أعمال المعرض الـ 35 تنوعت في أحجامها ما بين الكبير بقياس 100 سم بـ 100 سم و بين الأكبر من الجداريات حيث اعتمد الفنان الاسلوب التجريدي بتقنية الزيتي والاكريليك مع الكولاج وبمساحات لونية واسعة اخذت فيها الالوان حقها من التمدد على سطح اللوحة فاتحة امام المشاهد افاقا رحبة من التأمل والاندهاش والمتعة البصرية.
وقال التشكيلي ابو زينة في تصريح لـ سانا: ما يميز هذا المعرض الاعمال التي تحتوي الوان الفرح والاجواء الشبابية ولمست ان لوحاتي التجريدية اصبحت اقرب للمتلقي من ناحية الفهم والاحساس مما يعطي انطباعا لدي بان تجربتي وصلت لمرحلة النضج ما يشكل احساسا بالرضا ويدفعني للمزيد من التجديد والابتكار الذي تتسم به المدرسة التجريدية والتي لا تقف عند حد معين من العمل.
وأوضح أبو زينة أن المدرسة التجريدية ستكون الأقرب للمتلقي في المستقبل بما تحمله من خصوصية وتميز للفنان وللحركة التشكيلية السورية لافتا إلى أن عمله مع اللوحة يكون بشكل تفاعلي دون اعداد مسبق وغالبا ما تقوده هي للشكل النهائي للعمل.
وحول إقامة معرضه في مركز الفنون البصرية رأى أبو زينة أن هذا الصرح الثقافي الراقي هو فرصة جيدة كي تأخذ الأعمال حقها من المساحة الكافية للعرض والمشاهدة بأسلوب احترافي مبينا أن التنوع في أحجام الأعمال ضرورة لتجربة الفنان لإغنائها برؤى متنوعة.
من جهته قال الدكتور غياث الاخرس رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون البصرية:أعمال الفنان أبو زينة تتميز بالمساحات اللونية المدروسة والتوازن الكبير في الاعمال مع قدرته على اختيار الجيد دائما لتقديمه للناس وهذا أمر مطلوب من الفنان لتصاعد مسيرته الفنية بشكل مستمر.
اما الناقد سعد القاسم فقال.. اكثر ما يلفت النظر في اعمال المعرض هو روح الفرح من خلال خلطات الالوان التي استخدمها الفنان مع المناخات الموظفة ضمن المدى المفتوح مما يتيح للمشاهد الدخول في الحلم ضمن عالم اللوحة الواسع.
محمد سمير طحان