اللاذقية-سانا
لفتا الأنظار إلى موهبتهما رغم حداثة سنهما حيث امتلكا مختلف التقنيات الفنية لتتحول أعمالهما إلى لوحات فنية غاية في الاتقان والنضوج وينالا استحسان العديد من المهتمين والجمهور.
الطفلان الفنانان كريم وفاطمة صقر من محافظة اللاذقية تكشفت موهبتهما في سن مبكرة فاحتضنتها أسرتهما ورعتها من خلال إلحاقهما في دورات تخصصية فحصلا على جوائز مختلفة لتميز موهبتهما وتنوع إنتاجهما الفني.
وعن بدايتهما في هذا المجال قالت الطفلة فاطمة 11 عاما بدأت ألعب بالألوان منذ نعومة أظفاري لاكتشف تدريجيا عشقي للرسم وولعي به وخاصة أن أعمالي كانت تذهل المختصين في هذا المجال الأمر الذي دفع بوالدي إلى تسجيلي في أحد المراسم الفنية فرسمت بداية بالباستيل وبعد شهرين انتقلت إلى المائي ثم الرصاص ثم الإكريليك منتجة مجموعة كبيرة من اللوحات المميزة.
وأضافت أنها رسمت الطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية والبورتريه وأنها نالت استحسان العديد من المهتمين الذين عبروا عن إعجابهم بأعمالها رغم صغر سنها.
وتقول امتازت لوحاتي باتقان الأسلوب ومزج الألوان والقدرة على استعمال مختلف التقنيات بما يخدم الفكرة والعمل بشكل عام وهو شيء يعجز عنه العديد من الفنانين.
وبينت الفنانة الصغيرة أنها تقوم بتنظيم وقتها فهي تذهب يومي الجمعة والسبت إلى المرسم وتتدرب وتمارس هواية الرسم ثم في بقية أيام الأسبوع تتدرب في المنزل وتتابع دروسها وفروضها المدرسية وهي يومياً تتدرب في مرسمها الموجود في المنزل.
وحصلت فاطمة على جائزة المركز الثاني في معرض وتستمر الحياة الذي أقيم في المركز الثقافي في اللاذقية العام الحالي عن مشاركتها بلوحتي إكريليك ومائي ولوحة الاكريليك كانت عن البيت الدمشقي القديم والحياة القديمة أما لوحة المائي فكانت عبارة عن مزهرية بجانبها تفاحة ونافذة.
وقالت أنها سارعت إلى المشاركة في عدد من المعارض والاحتفاليات الفنية كمسابقة رواد الطلائع بالفسيفساء عام 2014 بمدرستها ابراهيم محفوظ وكانت لوحتها الفائزة عبارة عن قارب يحمل إشارة الصليب والهلال في إشارة إلى اللحمة الوطنية الجامعة بين مختلف شرائح المجتمع السوري.
أما الطفل كريم وهو في السابعة من العمر فقد تحدث بمساعدة والدته السيدة سليمة ابراهيم التي ذكرت أن ولدها عشق الرسم منذ أن كان في الرابعة من عمره حيث اعتاد على التجول والجلوس بين الأشجار الخضراء ليرسم كل ما حوله و هو ماجعله يتعلق بالطبيعة وبالرسم على حد سواء.
وأضافت الأم أنه انتقل بعد ذلك بمساعدة أساتذة متخصصين إلى الرسم بالاكرليك والألوان البلاستيكية فصار الآخرون يتأملون أعماله مستغربين أن يصدر هذا الابداع الفني عن طفل بعمره ونتيجة لهذه الموهبة فقد دعي للمشاركة في معرض المكتبة المركزية بجامعة تشرين عام 2012 تحت عنوان نحن نحب الحياة وكان لا يزال في عمر الرابعة والنصف وحصل في هذا المعرض على جائزة تشجيعية.
وأشارت الأم إلى أن طفلها كريم شارك بمعرض وتستمر الحياة بلوحة عن شجرة عيد الميلاد حيث حصل على جائزة تقديرية وكان سعيدا بالألوان والاضواء معا.
ولفتت إلى انه بدأ حديثا يهتم بالنحت وأن كان الرسم في الطبيعة هو الأحب إلى قلبه حيث يكثر من استخدام اللونين الأخضر والأصفر وأكثر ما يرسم مناظر طبيعية و بورتريهات ولا سيما بعد التحاقه بمعهد متخصص مكنه من غالبية الأساليب الفنية رغم صغر سنه.
وذكرت الأم أن طفليها حظيا باهتمام من الجميع نظرا لتميز موهبتهما ولكن الدعم الأكبر من الأسرة التي استطاعت أن تكتشف هذه الموهبة وتحتضنها وتساعدهما على تنميتها وتطويرها لتتحول إلى فعل خلاق يتحدث عنه الناس و يدهشون لنتائجه الفنية مشيرة إلى أهمية المعارض المتواصلة التي يشارك فيها كريم وفاطمة في نشر وتعميم هذه الحالة الفنية الخاصة وتعريف الجمهور المحلي بموهبتهما.
بشرى سليمان