S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
في تأكيد جديد على تورط حكام مشيخة قطر في تمويل التنظيمات الإرهابية المسلحة في منطقة الشرق الأوسط تحدثت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في مقال جديد عن الدور المزدوج الذي تنفذه هذه الإمارة فاحشة الثراء في تنفيذ استثمارات تجارية واسعة في البلدان الغربية لتعود وتمول التنظيمات الإرهابية التي تهدد بشن هجمات على هذه الدول .
وجاء في مقال للكاتب جون لورانس حمل عنوان “كيف تمول قطر المتطرفين في أنحاء الشرق الأوسط” إن قطر التي تعتبر من أغنى بلدان العالم نفذت العديد من الاستثمارات في العاصمة البريطانية لندن وهي تمتلك متاجر هارودز نايتسبريدغ الشهيرة كما تضطلع بدور في تطوير أبنية تشيلسي الضخمة إلى جانب امتلاكها لبناء شارد الذي يعد حالياً أعلى ناطحة سحاب في أوروبا ولكنها إضافة إلى ذلك تلعب دوراً هاماً في تمويل العديد من التنظيمات المتطرفة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط والتي تكن عداء كبيراً للغرب.
وأضاف لورانس أن قطر قامت بتأمين الأسلحة لمجموعة من المتطرفين يطلق عليها مسمى فجر ليبيا متحالفة مع تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي المسؤول عن حادثة مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز في هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2011.
وتابع الكاتب أن قطر تقوم كذلك بتمويل تنظيم أحرار الشام الإرهابي في سورية وهي جماعة جهادية تقاتل إلى جانب تنظيم دولة العراق و الشام الإرهابي.
وعلى الرغم من كل الأدلة على الدور القطري في دعم الإرهاب والإرهابيين فإن أمير قطر لا يجد غضاضة من إنكار ذلك قائلاً: “قطر لم تدعم أبداً ولن تدعم المنظمات الإرهابية” وقالت الصحيفة إنه مهما كانت نوايا مشيخة قطر فإن استعدادها ورغبتها العارمة بتأمين الأسلحة لمجموعة من التنظيمات المتطرفة في أنحاء المنطقة يدق ناقوس الخطر في كل من دول الشرق الأوسط ولدى المراقبين الغربيين .
وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية أعلنت أمس أن الحكومة البريطانية أدرجت اسم القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي رئيس منظمة الكرامة الذي قدم 375 ألف جنيه إسترليني للتنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وإرساله 25ر1 مليون جنيه استرليني شهرياً لهذا التنظيم في العراق على قائمة العقوبات في بريطانيا وتم منعه من ممارسة الأعمال التجارية في بريطانيا .
ويأتي إدراج اسم النعيمي بعد مضي عشرة أشهر على فرض السلطات الأمريكية عقوبات عليه لتقديمه الدعم المالي لتنظيم القاعدة الإرهابي وفروعه المنتشرة في سورية والعراق والصومال واليمن على مدى عقد من الزمن .
يشار إلى أن الأوساط الدولية والإعلامية بدأت تدرك متأخرة حجم الدور الذي تلعبه مشيخة قطر في تمويل التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وغيرهما من بلدان الشرق الأوسط حيث تزايدت التقارير التي أكدت مؤخراً أن المشيخة الخليجية تمول الإرهاب بصورة مباشرة أو بغض الطرف عن ممولي الإرهاب المقيمين على أراضيها.
