وزير الدفاع الفرنسي يدعي وجود إرادة مشتركة لدى بلاده مع مشيخة قطر لاستئصال الإرهاب

الدوحة-سانا

تواصل فرنسا ومشيخة قطر كذبهما وادعاءهما بالإعلان عن وجود إرادة بينهما لاستئصال الإرهاب وهي إرادة جاءت متناقضة مع العديد من التقارير الاستخبارية والإعلامية التي أكدت وبشكل موثق قيام ممالك ومشيخات الخليج وعلى رأسها مشيخة قطر ونظام آل سعود بدعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت قتلا وتخريبا في سورية على مدى اكثر من ثلاث سنوات بالمشاركة مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في فرنسا وبريطانيا وبالتآمر مع تركيا رجب طيب أردوغان.

وفي هذا الصدد ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان بين أمام الجالية الفرنسية في الدوحة مساء أمس بعد محادثات أجراها مع مسؤولي مشيخة قطر أن هناك إرادة لاستئصال الإرهاب والعمل على أن تنظم “المعارضة” نفسها وأن تحظى بدعم المجتمع الدولي متناسيا حملة التضليل المسعورة التي دأبت عليها بلاده ضد الحكومة السورية منذ بداية الأزمة في سورية ومواصلة دعمها للإرهاب في هذا البلد الأمر الذي جعل من فرنسا شريكا أساسيا ومباشرا في سفك الدم السوري إلى جانب تأييدها لفكرة تدريب إرهابيين تحت مسمى “معارضة معتدلة” وفتح معسكرات لهم على الأراضي التركية والسعودية.

وأضاف لودريان إن ” قطر موجودة في /التحالف الدولي/ لمكافحة الإرهاب وستبقى لأنه بالنسبة إلى هذا البلد كما بالنسبة إلينا فإن مكافحة الإرهاب أمر قطعي ” متجاهلا عن عمد الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية منذ بدء الأزمة في سورية بتسليح وتمويل منقطع النظير من مشيخة قطر التي اعتقدت أنه بزرعها الإرهاب والقتل خدمة لاسيادها تصبح صاحبة الدور والكلمة في المنطقة.

وردا على سؤال للوكالة عن مدى التعاون القطري في مجال مكافحة الإرهاب قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الذي يرافق لودريان ” لست معتادا على الحديث علنا عن تبادل المعلومات الذي يمكن أن يكون بيننا وبين هذا البلد أو ذاك لأن فعالية ما نقوم به تتوقف كثيرا على قدرتنا على الحديث عنه بين بعضنا البعض من دون أن نتحدث عنه بالضرورة أينما كان “ضاربا عرض الحائط بكل التقارير والمقالات الأوروبية وتأكيدات بعض المسؤولين الغربيين التي كشفت العلاقة الوثيقة بين مشيخة قطر والتنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية وتقديم دعم لوجستي ومادي لتنظيم القاعدة الإرهابي وقيامها بدور حيوي في إدارة شبكة لنقل أموال وعناصر التنظيم الإرهابي المذكور بين منطقتي الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

وتحدث كازنوف عما سماه “الإرادة المشتركة والقلق المشترك والتعاون المعزز من أجل تراجع الإرهاب “وهو قلق مصطنع لا قيمة له حيث ان فرنسا ومشيخة قطر لم تتركا وسيلة إلا واتبعتاها من أجل تعزيز وتعميم ظاهرة الارهاب ليس في سورية فحسب وإنما في العراق وليبيا واليمن وغيرها من تسليح وتحريض وتمويل مالي وما يدلل على ذلك أن أحد مراكز الأبحاث الأمريكية ستنشر في الأسابيع المقبلة تقريرا يدرج حوالي 20 شخصية قطرية بوصفهم ممولين بارزين للتنظيمات الإرهابية ومن بينهم 10 قطريين صنفوا كإرهابيين في قوائم سوداء رسمية للولايات المتحدة والأمم المتحدة.

يشار إلى أن الأوساط الدولية والإعلامية بدأت تدرك متأخرة حجم الدور الذي تلعبه مشيخة قطر في تمويل التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وغيرهما من بلدان الشرق الاوسط حيث تزايدت التقارير التي أكدت مؤخرا ان المشيخة الخليجية تمول الإرهاب بصورة مباشرة أو بغض الطرف عن ممولي الإرهاب المقيمين على أراضيها.

انظر ايضاً

وزير الدفاع الفرنسي: حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول جاهزة لضرب مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية

باريس-سانا أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي …