لاهاي-سانا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الكسندر شولغين أن المنظمة باتت تشهد انقساماً واضحاً وهي في وضع يثير الشفقة.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن شولغين قوله عقب التصويت على قرار بريطاني يمنح تفويضا موسعا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية: “إن هذه المنظمة التي اتسمت في الماضي بالنجاح وحصلت على جائزة نوبل باتت اليوم تثير الشفقة بسبب الانقسام والتسييس وكل هذا بسبب الشركاء البريطانيين والأمريكيين”.
وأوضح شولغين أن “جلسة اليوم عقدت بمبادرة من الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما وكان الهدف المعلن لها تعزيز الحظر على انتشار الأسلحة الكيميائية إلا أن الهدف الحقيقي كان السعي لمنح المنظمة مهام ليست جزءاً من تفويضها وتتمثل بتحديد المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيميائية” لافتاً إلى أن الغرب استغل الوضع بشكل كامل خلال التصويت كما أن أصوات الذين امتنعوا عن التصويت لم تؤخذ بعين الاعتبار.
وقال شولغين:”إن روسيا ستتخذ الإجراءات اللازمة وسيكون رد موسكو متزناً ودقيقاً قبل كل شيء مع الأخذ بعين الاعتبار مصالحنا الوطنية”.
بدوره قال رئيس الوفد الروسي في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نائب وزير الصناعة والتجارة غيورغي كالامانوف بعد التصويت: “إذا نظرنا إلى الوضع بشكل عام نرى أن هناك انقساما هائلا في المنظمة” معرباً عن أمل روسيا في أن يدعم أكبر عدد ممكن من الدول الأعضاء التي تفكر في مستقبل المنظمة موقف موسكو.
وأشار إلى أن روسيا والعديد من البلدان التي عارضت القرار البريطاني لعبت دوراً جدياً في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدءا بالتمويل وانتهاء بدعم الخبراء التابعين لها.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مطلع الشهر الجاري أن تفويض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحق تحديد المسؤولين عن هجمات كيميائية سيضر بعملية التسوية السياسية في سورية معتبراً أن الجهة الوحيدة المخولة بتحديد المسؤولين هي مجلس الأمن.