طهران-سانا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن مزاعم بعض وسائل الإعلام حول مفاوضات غير مباشرة بين إيران والكيان الصهيوني في الأردن مفبركة ولا أساس لها من الصحة.
وقال قاسمي في تصريح اليوم “إن ايران لن تعترف قطعاً ومن الأساس بالكيان الإسرائيلي المزيف والإرهابي والغاصب”، مشيراً إلى أن الهدف من بث هذه الأكاذيب واضح تماماً.
وأضاف قاسمي “بالتزامن مع خيانة بعض الأنظمة العربية للقضية الفلسطينية ودوسها على تضحيات ومقاومة الشعب الفلسطيني ليس مستغربا أبدا قيام بعض المواقع الالكترونية المتحدثة باسم هذه الأنظمة بافتعال زوبعة إعلامية بغيضة وخاوية لحرف الرأي العام العالمي عن الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني”.
وكانت بعض وسائل الإعلام الصهيونية والسعودية زعمت في وقت سابق إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إيران والكيان الصهيوني.
الأحكام القضائية الأمريكية بشأن ضلوع إيران بهجمات أيلول سياسية مغرضة
من جهة أخرى أكد قاسمي أن الاحكام القضائية التي أصدرتها محكمة أمريكية حول اتهام ايران بالضلوع في هجمات الحادي عشر من ايلول 2001 سياسية مغرضة.
وقال قاسمي في تصريح اليوم: إن “هذه الأحكام لم تستند الى وثائق حقيقية في ضلوع إيران بأحداث الحادي عشر من أيلول وإن التقارير تؤكد ضلوع حلفاء أمريكا الاقليميين بهذه الأحداث” مؤكدا أن هذه الأحكام هي أحكام سياسية مغرضة ولا تستند الى وثائق وادلة واضحة وايران ترفض مثل هذه الأحكام غير القانونية.
وأضاف قاسمي: أن “مثل هذه الاتهامات تسخر في الواقع من المجتمع الدولي وكذلك ضحايا احداث الحادي عشر من أيلول” مبينا أن إيران قدمت اعتراضها بشكل رسمي عبر مكتب راعي المصالح الامريكي في ايران الى الولايات المتحدة وقال: إن إصدار مثل هذه الأحكام أمر غير قانوني وانتهاك صريح للتعهدات والأعراف الدولية.
وكان السيناتور الديمقراطي الاميركي السابق بيل غراهام أكد خلال شهر أيلول من عام 2015 أن فشل الولايات المتحدة في التحقيق بالدور الذي لعبه النظام السعودي الحليف الوثيق لواشنطن في هجمات أيلول عام 2001 ودعمه لتنظيمات متطرفة منذ ذلك التاريخ أدى إلى ظهور تنظيم “داعش” وساعد في امتداد نطاق إرهابه وجرائمه في المنطقة.